السياسة

Andre Bouassa السياسي الغابوني البارز يستقرئ أوضاع ومستقبل بلاده

أطلس توداي : واشنطن – حوار خاص –

ماذا يقع في الغابون؟ وما هي القراءة المناسبة لمحاصرة ما يدور هناك؟ وهل يمكن قراءة ما وقع من زاوية أن الأمر امتداد لما شهدته دول مجاورة أخرى؟

هل هو غضب على الهيمنة الفرنسية على البلاد أم أن ما وقع يعتبر تصفية حسابات داخلية ؟

أسئلة تحرضك على طرح أخرى وخير من يرد عليها شخصية بارزة في المشهد السياسي الغابوني، وإن كان يقيم في العاصمة الأمريكية واشنطن ونقصد Andre Bouassa الذي يسلط الأضواء خلال هذا الحوار مع موقعنا أطلس توداي على واقع ومستجدات البلاد.

مرشح للانتخابات

أعلن Andre Bouassa الوجه الغابوني البارز عزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية في الغابون بعدما انسحب من سباقها في ثلاث مناسبات بداعي أن النتائج كانت محسومة من قبل.

وأكد Andre Bouassa في تصريح خاص بموقع atlastoday من مقر إقامته في واشنطن أن الانسحاب من سباق الترشح للانتخابات الرئاسية سابقا، لم يكن تهربا من تحمل المسؤولية وقيادة بلاده بمفهوم جديد للسلطة ، مشيرا إلى أن الشعب الغابوني، يستحق ما هو أفضل، خاصة وأن البلاد غنية بمواردها الطبيعية والبشرية وأن الغابونيين لا يحتاجون لوصاية خارجية لتدبير أمورهم وتحسين وضعياتهم المعيشية.

وقال إن الانسحاب كان بسبب عدم تكافؤ الفرص، وعدم احترام إرادة الناخبين.

وقال Andre Bouassa الذي يترأس حركة ” الغابون الجديد والمبتكر” إنه كان مرشحا للرئاسة باسم” اتحاد الشعب الغابوني ” وهو حزب زعيم المعارضة الراحل بيير مامبوندو ثم مع ائتلاف المعارضة مع جان بينغ.

المراقبة و صناديق الاقتراع

وعن علاقته بالانتخابات الأخيرة ،التي أدت إلى ما يقع الآن في الغابون قال Andre Bouassa إن دوره كان يتمثل في الترويج والمساندة و حشد أصوات الغابونيين في أمريكا للتصويت للزعيم Albert Ondo Ossa .

وبحسب رأيه فإن المعارضة ومرشحها فازت بنسبة 70 % من أصوات الناخبين إلا أن الرياح جرت بما لم تشتهيه السفن.

وأكد أن ما وقع في الغابون كان بسبب اليد الخفية لزوجة علي بونغو الفرنسية سيلفيا التي كانت تدير الأمور خلف الستار.

الغابون بين الحاضر والمستقبل

وشدد Andre Bouassa على أن لا علاقة للمعارضة بالانقلاب لأن من قام به كان من المقربين للرئيس المطاح به ولعائلة آل بونغو الذي كان يسير مصالحها.

وأكد أن الجنيرال أوليغي نغيما الذي قاد الانقلاب أبدى حسن نية للخروج بالغابون من السواد الذي عاشته بلاده سابقا والإبحار بالغابون نحو مرافئ الاستقرار والازدهار، وإرساء حكم جمهوري دستوري.

ويرى Andre Bouassa كسياسي محنك يعرف تضاريس البلاد سياسيا واجتماعيا، أن مستقبل الغابون رهين بحسن نية الانقلابيين بإنجاح المرحلة الانتقالية عن طريق فتح قنوات الحوار مع المعارضة والتيارات الدينية المختلفة المتواجدة بالبلاد دون إقصاء أو تهميش أي طرف، إضافة إلى الاستماع إلى نبض المجتمع المدني ومختلف شرائح المجتمع، والعمل بشعار ” الحكم من الشعب وإلى الشعب”.

وأضاف أن العالم يتطلع إلى المرحلة الانتقالية بالغابون وإلى الانتخابات المقبلة التي نريدها أن تكون انتخابات نزيهة وشفافة وتضع قطيعة مع الأمس عن طريق الاحتكام إلى شرعية صناديق الاقتراع.

خريطة طريق برؤية مختلفة

وقال إنه سيترشح للانتخابات المقبلة وأن له خريطة طريق للإبحار ببلاده نحو ما يصبو إليه كل الغابونيين، بفعل الخبرة السياسية التي يتوفر عليها ومعرفته بتضاريس المجتمع الغابوني ناهيك على كونه واحدا من بين أنجح رجال الأعمال الغابونيين في العالم وفي الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد أنه سيبني علاقات جيدة ويؤسس لشراكات مع الولايات المتحدة والعرب والشرق الأوسط وآسيا.

فرنسا ورفع اليد

وعن فرنسا قال Andre Bouassa إن باريس مطالبة برفع يدها عن البلاد خاصة وافريقيا عامة،لأن الجيل الجديد يرفض استمرار الاستعمار عن طريق نهب خيرات بلاده، وأن تكون العلاقة مبنية على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلة، ورفع اليد عن جيوب الغابونيين.

ووجه Andre Bouassa في الختام للسلطات المغربية من أجل الصفح عن الغابونيين الذين تم اعتقالهم على هامش الأحداث التي شهدتها سفارة الغابون بالرباط، خاصة وأن مكانة المغرب كبيرة وتحظى باحترام بالغ لدى الشعب الغابوني، لأن من بينهم طلبة اختاروا المغرب بلدا ثانيا لهم ويعتزون بالعيش فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى