رياضة

هل ظهرت ملامح المنتخب القادر على الفوز بالكأس الذهبية؟

أطلس توداي : نورالدين عقاني

سنحاول أن نضع تشريحا تفصيليا سريعا لكل المجموعات و لكل المنتخبات، سنكشف أفكار المدربين و سنسبر أغوار النجوم .
في المجموعة الأولى، تبين أن منتخب قطر لا يعدو أن يكون إلا مكملا لمنتخباتها الأربعة، فلن نطلب منه أكثر مما عنده، بخلاف ذلك، السنيغال أظهرت صلابة في الأداء و أظهرت بالموازاة مع ذلك سذاجة واضحة، السينغال تستطيع الرجوع من بعيد ان عزز صفوفها اللاعب ماني و تستطيع بالتالي التأهل. الإكوادور و هولندا أبانا عن مستوى بدني و فني و تكتيكي يفوق الآخرين،مما يجعلهما أبرز المرشحين لعبور الحاجز الأول.


في المجموعة الثانية، تفوق منتخب إنجلترا على إيران وتعادل مع الامريكان ، في انتظار مواجهة ويلز هذان المنتخبان أظهرا محدوديتهما لم يقنعا في مباراتهما أبدا، اللهم إذا رجحنا كفة اصدقاء اللاعب وياه في المرور للدور الثاني بفعل خبرتهم الكبيرة على حساب أصدقاء اللاعب البطيئ غاريت بيل في المجموعة الثالثة، خلق السعوديون أضخم مفاجأة بقلب الطاولة على ميسي و رفاقه و ممكن أن يتأهلوا للدور الثاني بسهولة ما دام عندهم مدرب اسمه هيرفي الثعلب. بولندا ستتاهل على حساب المكسيك المحدودة بدنيا و تكتيكيا و على حساب الأرجنتين المهتزة و الباهتة و ستكون حصان البطولة الأسود في الأدوار التالية.

المجموعة الرابعة، طمأن أصدقاء امبابي جماهيرهم بفوز صريح على الكناغر و برهنوا انهم مرشحون لعبور الدور الأول بسهولة، تونس ليس لها النفس الطويل لتكملة المشوار، الدانمارك ستخرج ما في جعبتها من مهارة و خبرة لتمر رفقة فرنسا.


المجموعة الخامسة، إسبانيا الخارقة تحت قيادة لويس انريكي واثقة من نفسها و ألمانيا ستكون خارج النص، ستصدم عشاقها باقصاء آخر ومبكر في المباراة الثانية بالذات و ستترك بطاقة المرور للكمبيوتر الياباني المتطور، كوستاريكا، لا تعليق.
المجموعة السادسة، أظهر المغاربة شجاعة نادرة في كبح جماح نجوم وصيفة البطل و برهنوا انهم بإمكانهم خطف بطاقة التأهل إن مارسوا الهجوم في مواجهتيهم المتبقيتين، بلجيكا مترددة كثيرا و غير واثقة من نفسها، كرواتيا المتعقلة و الخبيرة ستمر برفقة المغرب المتطور بدون عاطفة.

المجموعة السابعة ،لا صوت يعلو على البرازيليين الذين سيتحررون أكثر بغياب نيمار ،النجم الذي يفسد كثيرا البناءات الهجومية بانانيته المفرطة، سويسرا متفوقة كثيرا على صربيا و الكاميرون المعتمدين فقط على إبراز القدرات البدنية على حساب كل ما هو فني و تكتيكي .
المجموعة الثامنة، البرتغاليون خطفوا فوزا ملغوما و غير مطمئن امام الغانيين المجتهدين.الأوروجواي قد تصيب و قد تخيب ، لهم السرعة و التحمل و الذكاء،ممكن أن يقتنصوا البطاقة الثانية رفقة أصدقاء فالفيردي.

تلخيصا لكل هذا هو أن الكرة تعترف فقط بالجهد و العرق والاستماتة و القتالية حتى نهاية المقابلة، فلا مجال هنا لتحضير عوامل التاريخ أو وفرة النجوم أو التباهي بالتصنيف العالمي أو مقياس الاستعدادات قبل المونديال أو التفوق في المواجهات السابقة.
في كأس العالم ،يظهر جليا أن من يفوز هو من يحترم نفسه و يحترم خصمه قبل أي شيء آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى