بانوراما

نزول الغيث يحيي الخلافات الأسرية بسبب الإرث وترسيم حدود الحقول

أطلس توداي: عبد الله شوكا

ما إن يرحم الله الأرض ويرويها حتى تتحرك المياه الراكدة لدى مختلف الأسر في البوادي، هذه المياه التي تكون راكدة وهادئة طيلة فترة الجفاف، لكن ما إن ترحم السماء الأرض، حتى يظهر أفراد عائلات غير رحماء فيما بينهم، ويرتفع منسوب الأعصاب بسبب خلافات حول قطعة أرضية، أوترسيم حدود لحقول وفدادين فلاحية، ولعل ما يصلنا من أصداء هذه الأيام مع نزول الغيث لأكبر دليل على هذه الخلافات الأسرية التي تطفو مع تغمم السماء.

خلافات حادة تقع بين الأسر في البوادي بسبب ترسيم حدود الفدادين وتركة الإرث، ومشاكل المسالك التي تمر من مختلف الأراضي الفلاحية، وقد يؤدي هذا الأمر الى اشتباكات عنيفة قد تخلف ضحايا بين الأسر، وغالبا ما يستعمل أفراد الأسر في البوادي آلات فلاحية حادة كسلاح للإيقاع بضحاياهم، ومع كامل الأسف قد يكون من بين ضحايا هذه الأحداث أشقاء وأقارب يقتسمون البيت الواحد،
وهو تصرف عقليات تؤمن بمثال نموت على أرضي وأولادي يتوجب الانتباه إليها بجدية، وكذا التفكير في إصدار قانون صارم يحد من هذه الظاهرة، وهذه التصرفات الطائشة التي تحدث بدون تعقل، وإيقاف هذا النزيف.
وقد تؤرق هذه الخلافات مختلف السلطات والدرك الملكي، حيث تمتلىء المحاكم في هذه الفترة بسبب هذه الخلافات الحادة، يكون من بين ضحاياها أفراد أسرة واحدة منهم من يذهب الى القبر، وآخرون يرمون في غياهب السجون طيلة حياتهم لا قدر الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى