ثقافة وفنون

ندوة علمية حول بناء الأطروحة: من القراءة إلى التحرير

أطلس توداي: أسماء هاشم

في إطار مقاربة صياغة “الأطروحة الجامعية” و ما يتطلبه الأمر من النظر في الكيفيات التي يجري بموجبها اشتغال الأنساق، و بناء الكفايات اللغوية و التواصلية و تحليلها و تأويلها و تحديد أغراضها و مقاصدها، نظم “مختبر الثقافة و العلوم و الآداب العربية” يوم السبت 12 نونبر 2022 لقاءه التواصلي مع الطلبة الباحثين في سلك الدكنوراه في موضوع: “بناء الأطروحة: من القراءة إلى التحليل” من أجل مناقشة الأسئلة المنهجية، و التصورات المفاهيمية، والاختيارات المصطلحية التي يرتكز عليها بناء ” الأطروحة الجامعية”.

هذا و قد عرف برنامج الندوة تنظيم ثلاث جلسات متتالية: صدّرت بجلسة افتتاحية تم الانطلاق خلالها بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، و قدتم تسييرها من طرف د.فاطمة يحياوي، حيث رسمت الكلمات الافتتاحية صورة عن أهمية اللقاء التواصلي في تتبع مسارالبحث لدى الطلبة الباحثين و توجيههم بما يضمن إمكانية صياغة الأطروحة وفق معايير منهجية و معرفية مضبوطة: إذ نجد د.عبد الله بركسا نائب عميد كلية الآداب و العلوم الانسانية عين الشق يركزفي كلمته على أهمية تنزيل النموذج التنموي، و انخراط الجامعة في هذا المسار من خلال توفير عدد من المنصات الرقمية التي تسهل عملية البحث، و تجعله مفتوحا أمام آفاق العالمية، و يقصد بذلك: المنصة الرقمية للكتب و المصادر المتنوعة، ثم فضاء لغات الذي يوفر إمكانية الاطلاع على سبع لغات، إلى جانب فضاء كوسيرا و المنصة البيداغوجية. و يبقى الرهان هو تطوير الرأسمال البشري،مما سيتيح تكوين جيل جديد من الدكاترة.

و في نفس السياق جاءت مداخلة د.عبد الإله تزوت رئيس مختبر الثقافة و العلوم و الآداب العربية مؤكدا أن هذه الندوة التكوينية ما هي إلا أول الغيث فيما يخص تنظيم اللقاءات العلمية، ليكون الهدف منها تحقيق تحدي الإشراف الجماعي للأساتذة في توجيه الطلبة الباحثين، و تقييم اختياراتهم المنهجية، و جدية طروحاتهم النقدية.

   تبعا لذلك انبرى الطلبة الباحثون للدفاع عن أطروحاتهم ضمن فعالية الجلسة الأولى التي خصصت لتقديم اثنتي عشرة ورقة تعريفية، وفق العناصر التالية: دوافع البحث و صياغة الإشكالية، ثم تحديد ما تم إنجازه، و أخيرا الصعوبات التي تواجه الباحث. و هذا ما أوحى للأساتذة المشرفين بتقديم عدد من الملاحظات في ختام الجلسة الأولى: و قد جاءت على التوالي للأستاذين: عبد الباسط كرار ثم فيصل الشرايبي مؤكدين على أهمية التمييز بين المنهج و التصميم، إضافة إلى ما تفضل به د.الشرايبي في تنوير الطلبة بخصوص أهمية تجنب غلبة المنحى التنظيري، و لاسيما فيما يخص الاعتماد على الترسانة النظرية الغربية مما قد يؤدي إلى ليّ أعناق النص حتى تستجيب لهذه النظريات.

   كذلك الشأن فيما يخص الجلسة الثانية التي تم تسييرها من طرف د.محمد المعروفي و التي شهدت اثنتي عشرة مداخلة، اختلفت أطروحاتها و تنوعت منهجياتها، و ما أن تم إسدال الستار عنها حتى تم فتح باب المناقشة و التي تميزت بغنى التدخلات و تعددها إذ وصلت لحدود ثمان مداخلات، و هي على التوالي للأساتذة المشرفين: د.سعيد أصيل، و د.منير برحال، و د.أحمد نظيف، و د.عبد الحميد شاكر، و د.عبد الباسط كرار، و د.أحمد زنيبر، و د.عبد الهادي الدحاني، و ختامه مسك مع د.فيصل الشرايبي.    و قد كان ختام الندوة التكوينية جلسة ثالثة سيرت من طرف د.عبد الإله تزوت، و التي احتضنت لقاء الأساتذة المشرفين بالطلبة الباحثين الجدد من أجل وضع اللبنة الأولى في مسار البحث و لاسيما فيما يخص التحديد الدقيق للأطروحة و ما ينبثق عنها من أسئلة إشكالية. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى