رياضة

ميسي..نيمار (دموع المسؤولية)!؟

أطلس توداي : طلال العولقي

بالأمس عشنا ليلة مليئة بالتناقضات الكروية خاصة بقطبين كرويين وغريمين في كل شيء..
أحزان برازيلية.. و أفراح أرجنتينية..
دموع حزن صفراء..ودموع فرح سماوية..
وبين الاثنين كان للرقم عشرة دور في كليهما..
ميسي بحنكة القائد ذهب وتقدم الصفوف الأرجنتينية ليشعل لرفاقه الطريق نحو الإنتصار بتسديده أولى ركلات الترجيح المميتة للقلوب..
وفي الجانب الآخر..
نيمار اختبئ خلف الصفوف بانتظار أن تأتي الركلة الخامسة والحاسمة ليرقص رقصة النصر على رفات رفاقه..
ميسي سجل ومن بعده استمد القوة و ارتفعت المعنويات ونجح راقصي التانجو في مواصلة رقصتهم نحو اللقب..
نيمار ترك المهمة الأصعب للاعب شاب (رودريجو)ليحمل على عاتقة أمل شعب بأكمله و لحداثته في بطولات كأس العالم فشل ومن لحقه أيضا فشل فالبداية الخاطئة تكون نهايتها أيضا خاطئة..
ميسي أبكى شعبه ومحبيه فرح ولم بتهرب من المسؤولية..
ونيمار أبكى شعبه..وبكى معهم وهو يترك رفاقه لهول ومصائب ركلات وجع القلب الترجيحية..
مابين ميسي و نيمار فرق بين السماء والأرض..
ميسي يأخذ بزمام المبادرة حتى وإن كان في فترة قد أضاع هكذا ركلات إلا أنه لا يدع رفاقه يبدأون مهمة هي من اختصاص كبير القوم..
والعكس صحيح..نيمار توارى خلف زملائه وتركهم يخوضون غمار الركلات و لم يكن شجاعاً ليقدم على ركل أولى الركلات التي هي الأصعب و تحتاج إلى قدرات فنية و ذهنية خارقة فكانت دموع المغادرة لنيمار ورفاقه وفشل برازيلي جديد يؤكد أن نيمار لم ولن يكون من النجوم البرازيلية التي رسخت إسمها في سجلات عباقرة راقصي السامبا..
ميسي و نيمار..عندما تغيب المسؤولية تكون النتيجة هكذا..!
برازيل نيمار إلى المطار..و ارجنتين ميسي إلى نصف النهائي وربما إلى اللقب..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى