الدوحة : أطلس توداي -محمد الجامعي-
أبى مشجع إيطالي إلا أن يتابع نهائيات المونديال بقطر ،وفاجأ العديد من الحاضرين بحمله كلمات تعاطف معه الكثيرون: ” أنا الإيطالي الوحيد الحاضر بقطر،أرجوكم احضنوني”، في إشارة إلى غياب منتخب بلاده عن نهائيات العرس العالمي التي تدور أطوارها بقطر.و خلف غياب إيطاليا عن النهائيات أسى كبيرا لدى عشاق المنتخب الذي أمتع في كل النهائيات التي شارك فيها.
روبرتو مانشيني المدرب لم يهضم عدم تأهل منتخب إيطاليا إلى مونديال قطر نظراً إلى تاريخ “الآزوري” من جهة، وتتويجه بـ4 ألقاب في كأس العالم، وبلقب بطولة أوروبا الصيف الماضي من جهة ثانية.
وما جعل المفاجأة تكبر أكثر أنَّ المنتخب الإيطالي خسر في نصف نهائي الملحق على أرضه أمام منتخب مقدونيًا حيث يقول المدرب الحالي روبرتو مانشيني،أنه تسلم مسؤولية تدريب منتخب إيطاليا وهو في حالة سيئة، بعد أن فشل في التأهل إلى مونديال روسيا 2018. وقمت بتغيير كبير في التشكيلة، من خلال استدعاء لاعبين جدد وشبان ولاعبين لم يكونوا بارزين في إيطاليا، لكنهم أثبتوا نجوميتهم لاحقاً، وتمكَّن من أن يبقى من دون خسارة 37 مباراة على التوالي”.
و على الرغم من أن منتخب إيطاليا لم يكن لديه لاعبون في خط الهجوم، فإنه في كأس أوروبا كان لديه كييزا وغيره ممن كان لديهم الحل في تسجيل الأهداف”.
ويتابع: “بعد كأس أوروبا، كانت مباراة إيطاليا أمام سويسرا في تصفيات المونديال، ولو تمكَّن المنتخب الإيطالي من تسجيل ضربة الجزاء والتأهل، لكان المرشح الأول للتتويج بلقب كأس العالم 2022”.
من هنا، يقول : “بمجرد أن أضاع منتخب إيطاليا ضربة الجزاء، ولعب الملحق المؤهل إلى المونديال (أمام مقدونيا الشمالية)، تأثر من الناحية المعنوية، لأنه استرجع ذكريات فشل التأهل إلى المونديال السابق، وأصبحت المهمة هي استعادة معنويات الفريق أكثر من الاهتمام بالجانب الفني فحسب، حتى إن الصحافة الإيطالية والجمهور الإيطالي شكّلا ضغطاً كبيراً خشية إخفاق إيطاليا للمرة الثانية على التوالي في التأهل إلى كأس العالم”.
هذا ليس كل شيء، “إنَّ إصابة كييزا الذي كان يجد الحلّ في مشكلة التسجيل في ظلّ غياب الهداف في المنتخب الإيطالي كانت مؤثرة أيضاً لذا أعتبر أن فشل منتخب إيطاليا في الفوز على سويسرا، كان له تأثير كبير، لأنه عاش سيناريو المونديال السابق، إضافة إلى إصابة كييزا”.
