رياضة

مرحبا بالإعلامي العربي الكبير طلال العولقي

أطلس توداي : طلال العولقي ….

عبدالحميد..أعصاب من حديد..!

يمكن للجميع أن يتغنى بجسارة الحارس الرائع ياسين بونو وهو يتصدى لركلتين من ركلات الإسبان الثلاث..
ويمكنكم أيضا أن تعزفوا احلى الحان سيمفونية إبداع اشرف حكيمي وهو يتفنن في زرع خنجر النهاية على جسد الثور الإسباني وركلهم خارج أسوار مونديال العرب بقطر..
ولكن شخصيآ افضل أن اتغنى واعزف موسيقى النصر للاعب عبدالحميد الصابيري لعدة أسباب سأشرحها آنفا..

يعلم الفاهم بأمور وعورة ركلات وجع القلب الترجيحية أن هناك قاعدة أساسية أو لبنة تبنى عليها بقية احداث الركلات الموجعة والمتلفة للأعصاب أن الركلة الأولى هي اصعب ركلة وأهم ركلة تقود اي فريق إلى طريق رفع المعنويات بالتسجيل أو إرسال ذبذبات الخوف لبقية المسددين من بعدة في حال أضاع الركلة الأولى..
وهنا كان خيار المدرب الداهية وليد الركراكي أن يبتعد عن التوقعات المسبقة بأن يكون أول من يسدد اولى ركلات مباراة إسبانيا التاريخية ليس اشرف حكيمي أو حكيم زياش أو حتى بدر بانون الذي للأمانة توقعت أن يضيع الركلة منذ نزوله كبديل من أجل ركلات الترجيح وهو نفس التوقع للاعب اسبانيا سارابيا الذي نزل لهكذا مهمة..
الركراكي اختار أحد مفاجآت المونديال السارة نجم سامبدوريا الإيطالي عبدالحميد الصابيري لتنفيذ اصعب ركلة في تاريخ كرة القدم المغربية وبها سيتضح مشوار المسددين بعده في أهم مباراة في تاريخ الكرة المغربية والعربية..
ورغم أن عبدالحميد أيضا نزل في نهاية المباراة ويبدو من أجل ركلات الترجيح إلا أنه كان وقتها قد وضع أعصابه في (فريزر)ثلاجة التحكم بالأعصاب و الحفاظ على التركيز في مواجهة اوناي سيمون..
عبدالحميد بأعصاب من حديد (ضحك)على اوناي سيمون وجعله يذهب في مهب الريح فالكرة في زاوية واوناي في زاوية الهزيمة..
المغرب تتقدم وحتى يثبت أن خيار عبدالحميد بأعصابه الحديد ضربة معلم كان في الجانب الآخر سارابيا يضع لاعبي اسبانيا في مطب فقدان الثقة والتركيز بإضاعته ركلة الإسبان الأولى وماتبعها من تبعات شاهدناها تباعا لدرجة أن كل من سدد بعده أيضا سقط في فخ الخوف خاصة وأمامه حارس بقيمة ياسين (ياشين)المغرب..
ولكي يتأكد من لديه شك أن عبدالحميد الصابيري كان ركن مهم في إجتياز الإسبان في ركلات الترجيح يتذكر اولى تسديدات منتخب اليابان عبر مينامينو أمام كرواتيا الذي أضاع أولى الركلات اليابانية ففقد من بعده التركيز وخرجت اليابان من باب سوء اختيار مسدد الركلة الأهم في مسلسل ركلات وجع القلوب الترجيحية..
عبدالحميد اعصاب من حديد فكرة المدرب وليد لصنع فرحة التأهل التأريخي لربع نهائي المونديال ويستمر المسلسل نحو كتابة تاريخ جديد في بطولة أسود الأطلس كان فيها زئيرها واصلآ لجميع انحاء العالم..وللحلم بقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى