رياضة

محمد الجامعي يكتب لكم: فقط لتنوير الرأي العام كي لا يقع في الخطأ

محمد الجامعي

ما كان لأحد أن يتصور بأن مونديال الأوروغواي 1930 سيعلن عن ميلاد لعبة جديدة إسمها الفوت صال
فكرة إقامة هذه التظاهرة إسمها كأس العالم تمخضت في أول اجتماع للإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا عام1904 في باريس بحضور سبعة دول هم اسويسرا بلجيكا الدنمارك فرنسا هولاندا إسبانيا السويد حيث تبنى الإتحاد هذه الفكرة و إقامت بطولة كأس العالم لكرة القدم لكنها واجهت صعوبات عدة و وقتا طويلا لترى النور كان أبرزها هو رفض اللجنة الأولمبية العريقة لهذه الفكرة خوفا من تأثيرها على الدورات الأولمبية العريقة و كذلك خوفا من سيطرة الفيفا على اللعبة الأكثر شعبية في العالم
ورغم هذا الرفض احتفظت الفيفا بهذه الفكرة بخزائنها لتنهض مرة أخرى سنة1923عَلى يد المحامي الفرنسي جول ريمي الذي أصبح لاحقا رئيسا للفيفا و الذي يرجع له الفضل في إحياء الفكرة و الإحتفاض بطموحاته إلى أن حقق ما كان يصبو إليه وبعد مرور سبعة أعوام على تعيينه رئيسا للإتحاد وافق الإتحاد في الإجتماع التاريخي الذي انعقد بتاريخ 25/5/1928
على إقرار بطولة العالم و تسميتها ببطولة النصر بعدها تقدمت الأوروغواي بطلب إحتضان أول نسخة لها و تمت الموافقة بحكم أنها كانت رائدة المنتخبات في ذلك الوقت و بطلت آخر دورتين أولمبيتين.
بمناسبة الذكرى المئوية على إستقلال دولة الأوروغواي استضافة دولة الأوروغواي أول كأس العالم لكرة القدم الثي نظمته الفيفا بمشاركة ثلاتة عشرة دولة ثم اختيارها من طرف الفيفا ما بين 13 يوليوز إلى غاية30 منه.
وبعد نهاية هذه البطولة بفوز البلد المنظم بها على حساب الأرجنتين بحصة 4/2
محققا الإزدواجة بعدما كان قد فاز بلألمبياد الأخيرة و نظرا للإقبال الهائل على المدرجات حيث أجريت مقابلة النهاية أمام ما يزيد عن 93 ألف مشجع في مونتي فيديو خرجت أمواج من محبي كرة القدم إلى الشوارع و الملاعب لممارستها لكن البلد لم يكن يتوفر على ملاعب كافية لاستيعاب كل تلك الأمواج من الشباب التي خرجت الى الشوارع و المساحات القليلة الفارغة لممارسة لعبة كرة القدم ، و من هنا تولدت لدى السيد اخوان سيراياني الأوروغواياني فكرة استعمال ملاعب كرة السلة و كرة اليد لتخفف عن الملاعب و وجدت فكرته ترحيبا كبيرا و كانت بداية ميلاد اللعبة الثي سنتحدث عليها
بعد ثلات سنوات على ابتكارها أي سنة 1933 قام مبتكرها السيد سرياني و سطر لها قانونا خاصا بها بعد دراسة عميقة لتطويرها و خلق منها رياضة جماعية جديدة تلعب بالأرجل تحت تسمية أنجليزية (indoor football ) تُمارس ذاخل القاعة بقوانين خاصة أكثر صرامة بغية تكوين الشباب و صب فيهم روح التضامن.


و بطلب من السيد James Sumara المدير التقني للإتحاد الأمريكي اللاتيني الذي كان قد استهوته اللعبة كتابة و تدوين قوانين اللعبة و ذلك بتاريخ
9/9/1933 و الثي ثم نشرها و إرسالها لجميع ممثلي ymca بأمريكا الجنوبية تحت تسمية indoor football غير أن شبان Montevideo فضلوا تسميتها ب bola posada
وتعني الكرة الثقيلة أو الإسم الكطلاني foot bola sala

الإصدارات الأولى الثي قام بنشرها تتكون من 11 فصل و هي أساسية مجموعة في ستة صفحات ،القوانين تلف بين طياتها مزيج من قوانين أقتبست من قوانين أربعة رياضات أخرى منفصلة كليا عن كرة القدم القاعة و تُمارس هي الأخرى ذاخل القاعة هم كرة اليد و كرة السلة و الوتر بولو و الثي كانت هي الأخرى و ثم تدوينها في نفس الوقت مع أنه إحتفظ بدفاع لعبة كرة القدم الثي تهدف إلى تسجيل الأهداف بالأرجل السيد Louiz Ganzago de Oliveira Fernandes أضاف لقانون اللعبة لتصبح ممارستها في متناول الشبان بمساعدة
Habib Maphuz الذي كان يشغل منصب يخص بتحليل القوانين التقنية برياضات عديدة بساووبولو
إتفق الجميع على التنسيق في ما بينهم لإيجاد قوانين بديلة و موحدة لمختلف أنواع كرة القاعة الثي تُمارس بساوو بولو تمهيدا لإنشاء بطولة محلية ذاخل كل العصب و بالثالي جامعة كرة القدم القاعة في جميع ولايات البرازيل و بتاريخ 28/6/1954 تأسست بي رييو دي جانيرو أول جامعة ابرازيلية لكرة القاعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى