رياضة

مباراة الوداد والهلال السعودي تكشف عورة ضعف الإعداد الذهني للاعبين

أطلس توداي: واشنطن – محمد الجامعي-

لماذا نجح مغاربة العالم في صناعة ابطال ،بينما اخفق مغاربة الداخل؟ هل هي مسؤولية مغاربة الداخل ، ام مسؤولية المسؤولين على القطاع الرياضي؟ .

انها ظاهرة كروية غريبة لا نعرف سر نجاح الطرف الأول و إخفاق الطرف الثاني

لقد اثبتت لنا تجربة مشاركة المنتخب الوطني المغربي في قطر و مشاركة الوداد في بطولة العالم للأندية هذه الظاهر

مشاركة منتخبنا في كاس العالم بتشكيلة تتكون من 80% من ابناء جاليتنا في الخارج شكلت نقطة قوة الفريق لتحقيق الإنجاز التاريخي الذي لم يسبق له و ان تحقق من قبل ،فيما نجد ان مشاركة الوداد بتشكيلة خالية من اي لاعب من ابناء جاليتنا لم تعط اكلها ، رغم عامل الأرض و الجمهور .
امام جمهور عالمي و فوق ارضية جميلة و بعد حفل افتتاح و لا أروع ، كان من المفروض ان نكون في مستوى الحدث ،

اللاعبون بقيادة يحيى جبران لم يحسنوا التعامل مع مجريات اللقاء، من الجانب الذهني، فكلهم انساقوا وراء الاحتجاج على الحكم ،لأن الاعلان عن ضربة جزاء لا تستدعي كل ذلك الاحتجاج المبالغ فيه، و كان سبب الطرد المجاني للعميد جبران، الذي شكل نقطة تحول في المباراة.
اللاعب المحلي لا يزال غير مؤهل ذهنيا، و يفتقر لهذه الثقافة الكروية و لا يزال يتصرف بالعقلية ما قبل الفار ، كما فعل عميد فريق الوداد يحيى جبران.
كنت اتمنى ان يخرج بالورقة الحمراء في حالة يكون قد انقذ الفريق من هدف كما فعل اللاعب الاوروغوياني سواريز في ربع نهاية كاس العالم حينما منع الكرة من عبور خط المرمى و لمسها بيده ، لكنه اهل بها منتخبه الى نصف النهاية ، اما و ان تتلقى الورقة الصفراء و الحمراء في آن واحد مجانا و فريقك متفوق و انت عميد الفريق فهذا لا يقوم به الا مبتدئ يتهجى حروف ابجدية لعبة كرة القدم.
هنا يتجلى سر الوصفة ، لكن الى متى سنستمر في الإعتماد على ابناء جاليتنا لتحقيق المجد ؟
حرام ان نخرج من هذا العرس الرياضي نحن أهله و نصبح مبكرا لا نحن من اهل العريس و لا نحن من أهل العروسة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى