تحقيق

كفانا إساءة الى أسماء رموز الوطن التي أطلقت على أماكن عامة + صور مؤلمة

أطلس توداي: عبد الله شوكا

كثيرة هي الأماكن والمركبات الرياضية المشيدة في المغرب، والتي تم إطلاق أسماء رموز الوطن عليها، لكن إما بفعل التهميش أو النسيان واللامبالاة او القصد كذلك، ومع مرور السنين، نتأكد أن جهات تسيء الى أسماء رموز الوطن، بدل الاحتفاء بتذكر أسمائها، التي تم إطلاقها على تلك الأماكن.
ولعل الأمثلة كثيرة ولابد من سرد بعضها :

  • المركب الرياضي بالدار البيضاء والذي يحمل إسم محرر البلاد المغفور له محمد الخامس، مرات عديدة تسوء حالته بفعل الأمطار، وكم من أموال طائلة تصرف عليه كل مناسبة، إما بإعادة ترميم أرضية العشب، والتي مرارا تأكد أنها مغشوشة ولا تطابق بما هو معمول به دوليا، أو إعادة ترميم مدرجاته ومحيطه، وهاهي الفيفا قبل أيام ترفض إجراء مقابلات الموندياليتو فوق أرضية مركب محمد الخامس، والخاسر الأكبر هو الوداد الذي سيحرم من قلعته الحصينة.
    هذا المركب الذي تستحيي الجماهير أن تلج مراحيضه وقت المقابلات، بسبب الأوساخ والروائح العفنة، عكس مانراه في المركبات العالمية.
  • بعد مركب محمد الخامس يأتي دور مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، المركب المعروف تاريخيا ب “السطل والكراطة”، الفضيحة التي تناقلتها جل القنوات والمنابر العالمية، حين تنظيم الموندياليتو بالمغرب، وكذلك ما عرفه المركب طيلة سنوات من عنف وحروب بين الجماهير وما خلفته من خسائر بشرية ومادية.
  • ثم يأتي دور المركب الرياضي الذي شيد فوق أرضية الملعب الشهير فيليب، والذي تم إطلاق إسمه على الجوهرة السوداء المرحوم العربي بن مبارك، مركب صرفت عليه الملايير، وهاهو يصبح وكرا لأعشاش الطيور المهاجرة وطيور الحمام البيضاوي، مركب تم بناؤه بهندسة غريبة فريدة في العالم بإسره، خصوصا المدرجات التي على المتفرجين استعمال حزام السلامة لتجنب السقوط فوق بعضهم البعض والانحدار جميعا الى الأسفل.
    والغريب في الأمر أن لا تحقيق فتح لمتابعة شركات البناء والمهندسين الذين وكلت لهم مهمة تشييد المركب الرياضي، والذي أطلق عليه إسم الأسطورة العربي بن امبارك، والذي تم قتله مرتين، الأولى عندما تنكر له الجميع، بعدما وجد ميتا في بيته بعد مرور أيام على وفاته، والثانية بعد إطلاق إسمه على مركب رياضي مغشوش صرفت عليه الملايير هباءا منثورا دون الاستفادة منه.
  • ولا ينحصر الأمر هنا، بل هناك أيضا حالة مركب العربي الزاولي، هذا المركب الذي تم إغلاقه لفترة جد طويلة بسبب تآكل جدرانه، وخلال فترة إغلاقه ظلت شاحنات الأزبال ترمي النفايات قريبا منه، وخلال إحدى مناسبة عيد الأضحى ظلت الروائح الكريهة يصل صداها حتى أحياء دار لمان ودرب مولاي الشريف بالحي المحمدي بالدار البيضاء.

هذا جرد لأمثلة قليلة تؤكد الإساءة الى رموز الوطن بسبب التهاون والتهميش واللامبالاة والقصد كذلك، ولعل ما خفي أعظم.
هي أمثلة تؤكد الإساءة الى رموز الوطن بإطلاق أسمائها على أمكنة يطالها الغش في البناء والتشييد والصيانة المستمرة ، والغريب أن لا متابعات قضائية لاحت في الأفق لتحديد المسؤوليات وتقديم الحساب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى