رياضة

كرة القدم المغربية تعيش الآن عصرها الذهبي

أطلس توداي: لطيفة بجو

وكأننا ركبنا آلة السفر عبر الزمن وعدنا ثلاثة أشهر إلى الوراء، وبالضبط إلى مونديال قطر. لقد عشنا خلال خمسة وتسعين دقيقة نفس أجواء المونديال الأخير. نفس الإحساس بالفخر، ونفس الفرحة، ونفس الحماس، وسمعنا نفس…سير، سير، سير وهي تزلزل أرجاء ملعب ابن بطوطة بمدينة طنجة.

انتهت المباراة الودية التي خاضها أسود الأطلس ضد منتخب البرازيل بهدفين لواحد، لصالح المنتخب الوطني، وكان أداؤهم أكثر من رائع، كما عهدناهم.

لقد شهد العالم الآن وتأكد بأن ما حققه ” وليدات” الركراكي في مونديال قطر لم يكن من محظ الصدفة، وأن وصولهم للمربع الذهبي كان بفضل كفاءتهم ولياقتهم واستعدادهم الجيد إن على المستوى البدني أو المعنوي، وليس لأنهم لم يواجهوا فريقا كالبرازيل، كما قال بعض الأعداء حينها. لقد ثبت للعالم الآن أن المغرب كان ضحية مؤامرة خبيثة حاكتها أيادي خفية لمصلحة جهات بعينها، هي التي قررت أن عليه أن يوقف مغامرته في المونديال في النصف نهائي.

لقد فاز المغرب على فريق عتيد تُوج بطلا للعالم خمس مرات. انتصر لأنه يستحق ذلك، وليس “بفضل السحر والشعوذة”، كما بدأ يروج الجيران على مواقع التواصل الاجتماعي، مباشرة بعد انتهاء اللقاء. ومن لم يصدق، فليسأل منتخب البرازيل الذي عانى أمام هجومات الأسود، وعجز عن اختراق دفاعهم الشرس. “لقد نجح فريق الركراكي في الاختبار عندما استضاف البرازيل” يا فرنسا، جوابا على ما قالته الوكالة الفرنسية للأخبار، أ ف ب. لقد ألجم الأسود كل الألسن عندما انتصروا على أحد أفضل الفرق بالعالم.

بهذا الانتصار المستحق الجديد، سيتمكن المنتخب من الولوج بقلب مطمئن إلى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا 2023، المقررة في ساحل العاج بداية سنة 2024. إنه فوز من شأنه دعم ثقة الأسود أكثر في كفاءتهم، وشحذ همتهم من أجل مضاعفة جهودهم للحفاظ على المستوى الذي وصلت إليه كرة القدم المغربية. فحسب المدرب الوطني، “إننا ربما نعيش العصر الذهبي لكرة القدم المغربية، ويجب الحفاظ عليه”.

وللتذكير فقط، فقد كانت هذه المباراة ثالث مرة يلتقي فيها منتخبي المغرب والبرازيل. فأولهم كانت عام 1997 في بيليم انتهت بهدفين نظيفين لصالح البرازيل، بينما تعود الثانية لعام 1998 عندما تواجه الفريقان في دور المجموعات في مونديال فرنسا، وانهزم المنتخب المغربي بثلاثية نظيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى