رياضة

عندما توقف حب المغاربة لمنتخب البرازيل بعد مونديال فرنسا 1998

أطلس توداي: عبد الله شوكا

سبق وشغف منتخب البرازيل المغاربة حبا منذ زمن السبعينات والثمانينات، وكم أذرف المغاربة الدموع عندما كان منتخب البرازيل يقصى في تظاهرات كؤوس العالم، وما تزال لقاءات منتخب البرازيل التاريخية في مختلف التظاهرات العالمية راسخة في أذهان المغاربة حتى اليوم، عندما كان منتخب الصامبا يضم أساطير ومشاهير الفرجة والتقنيات العالية، سوقراطيس، فالكاو، جينيور، ريفيلينو، زيكو، إيدير.

إلا أن هذا الحب سرعان ما انقلب رأسا على عقب وأصبح كرها لمنتخب البرازيل منذ مونديال فرنسا 1998، ولعل السبب هو ذلك الاتفاق الغير رياضي الذي جمع منتخب البرازيل ومنتخب النرويج خلال اللقاء الأخير من مباريات الدور الأول، هذا اللقاء الذي كان يهم المجموعة التي كانت تضم المنتخب المغربي من أجل المرور الى الدور الثاني، وبما أن المباريات جرت في وقت واحد، كان المغاربة يأملون مرور المنتخب الوطني الى الدور الثاني، خصوصا بعد الانتصار العريض على منتخب إيرلندا، وعندما كانت عناصر المنتخب الوطني تتبادل العناق فيما بينها في نهاية المقابلة فرحا بالتأهل الى الدور الثاني، جاء الخبر الصادم والمفاجىء بانهزام منتخب البرازيل أمام منتخب النرويج، وبالتالي مرور منتخب البرازيل والنرويج الى الدور الثاني وإقصاء المنتخب الوطني المغربي، وهو ما حسبه المغاربة لعبة قذرة كان بطلها منتخب البرازيل.

ولعل كل المغاربة ما يزالون يتذكرون تلك الأمسية السوداء التي جثمت على صدور الجماهير المغربية وهي تتابع على الشاشة بكاء عناصر المنتخب الوطني بمن فيهم الناخب الفرنسي الراحل هنري ميشيل.
ومنذ تلك الليلة أقسم المغاربة أن يشجعوا المنتخب الفرنسي في النهائي على حساب منتخب البرازيل الغشاش، وكان الثأر مدويا حيث أثلج صدور المغاربة خلال النهائي بتواضع منتخب البرازيل أمام المنتخب الفرنسي ، وعندما كان النجم زين الدين زيدان ينطح الكرة برأسه مسجلا إصابتين في شباك البرازيل، كان المغاربة يهتزون فرحا في البيوت والمقاهي، وحتى تصورنا أن المنتخب المغربي هو من يواجه منتخب البرازيل في النهاية وليس المنتخب الفرنسي.

وهكذا خسر منتخب البرازيل عشق المغاربة بسبب تخاذل وغش رفاق رونالدو، الحارس طافاريل، روبيرطو كارلوس، دونغا، كافو، ريفالدو، عكس المنتخب النزيه الذي كان يضم العباقرة، جينيور، وسوقراطيس، وفالكاو، وزيكو، وإيدير ، والذين عشقهم المغاربة حتى النخاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى