رياضة

على من تقرأ زبورك يا داوود؟

أطلس توداي : واشنطن – محمد الجامعي-

‎من أسوأ الآفات التي عرفتها بلادنا منذ فجر تاريخ ظهور لعبة كرة القدم في بلدنا   وحتى يومنا هذا هي آفة إلغاء الآخر أو إقصاؤه، و قطف ثمار ما غرسوه ابناء جلدتهم ،كي ينسبون كل النجاحات اليهم .هذه الثقافة  و هدا التفكيرغالبا ما يصدر من شخص يتم من خلاله تشويه صورة الآخر بقصد إقصائه او تهميشه كي يستولي على ماض لم يكن هو  حاضرا فيه .
‎صاحب هذه العقلية الاقصائية يحاول التقليل من شأن الأشخاص الذين نجحوا في مجالهم و حققوا مجدا للوطن ، ثقافة الاعتراف  نوع من الكمال الذي لا يكمن، بل يستحيل، ان تجده في هذا البلد ما دام هناك اناس  يرون من وجهة نظرهم انهم وحدهم على حق و وحدهم قادرون على صناعة المجد و التاريخ  و هم يدركون ان كتابة التاريخ لا تبدأ من النصف، وهذا عيبا و نقيصة .
‎بالرغم من تطور وسائل الإعلام في مختلف المجالات. لا زالت ثقافة الاقصاء والتهميش  التي تعني إبعاد الأخر وتجاهله، وعدم النظر إليه مهما كانت صحة مواقفه وصدق أقواله، سائدة في وطننا الحبيب

بالأمس القريب استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس الأمهات اللواتي انجبن أولئك الأبطال الدين حققوا لنا فخرا لم يسبق له مثيل ،لم تكن الالتفاتة المولوية  للتكريم  فقط ، بل ليلقن درسا للحاضرين في ثقافة الاعتراف و لكل المغاربة و لم نقرأ  الدرس  كما يجب .

قبل ان يجري المنتخب المبارة الودية ضد منتخب البيرو بمدريد ، قام الوفد بزيارة المكان الذي يخلد فيه اسم اللاعب المغربي العربي ابن مبارك تكريما دائما الى يوم يبعثون لما قدمه من خدمات لهذا النادي المدريدي ، و التقطوا صورة تحث صورة الجوهرة السوداء، و هنا  درس يجب استعاده و الاستفادة منه.
امثلة عديدة في عالم كرة القدم ، يجب ان نستفيد منها ، لكن نرفض الاستفادة منها.
(جائزة زامورا )
لم تأتي تسمية جائزة زامورا من فراغ ، بل نسبت إلى ريكاردو زامورا أحد أبرز الحراس في تاريخ كرة القدم الإسبانية تكريما له و ليخلدوا اسمه للأجيال القادمة.

‎و هناك جائزة “البيتشيشي” التي سميت
‎على اسم القناص الرياضي السابق رافائيل مورينو أرانزادي، لأفضل هداف في بطولة الليجا
هذه الجائزة سنويا تقدمها صحيفة ماركا الإسبانية لأكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في الدوري الإسباني منذ إنشائها عام 1929. و كانت اول جائزة سنة 1953.

حينما عرفت الحكاية  السيدة العجوز ،) Luja Aslan
جسمي قشعر من القصة و جمالها و عظمة الوفاء و الولاء. 
كان الأطفال يلعبون كرة القدم أمام منزلها في ساحة صغيرة، كانت السيدة إيلينا طوال العام تقدم لهم الطعام والماء بدون مقابل، لأنها تعشق كرة القدم.

‎في عام 1897 تم إنشاء نادي يوفنتوس وانضم إليه 8 لاعبين من أصل 13 لاعباً من الاطفال الذين كانوا يلعبون كرة القدم في تلك الساحة ، أصبحت السيدة إيلينا المشجع الأول لأولئك الأطفال، بل وكانت لا تغيب عن حصصهم التدريبية مقدمة لهم الطعام والشراب مثل عادتها، رداً للجميل كان الأطفال يرددون كلمة “لافيكيا سنيورا” بمعنى “السيدة العجوز” عند تسجيلهم لهدف في المباريات والبطولات، وفي عام 1908 تم إطلاق هذا اللقب الذي انتشر بسرعة كبيرة على إسم النادي تكريماً لدور تلك السيدة وأصبح شعار نادي يوفنتوس هو السيدة العجوز .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى