بانوراما

عقوبة التحرش في الإسلام و الحكم الشرعي للمتحرش اشد قساوة من عقوبة لجنة الأخلاقيات المغربية

أطلس توداي: واشنطن محمد الجامعي

لا تزال ظاهرة التحرش على اللاعبات تتزايد في بلادنا و تسيطر على عقول المكبوتين و ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التي تَتَوجَّه همَّتها إلى التلطُّخ والتدنُّس بأوحال الشهوات بطريقة بهيمية و بلا ضابط عقلي أو اخلاقي ، و قد تتسع رقعة هذه التصرفات داخل الجمعيات الرياضية اذا لم يتصدوا أولي الأمر للحد من هذه الظاهر المشينة بكل حزم و حسم ، و الضرب بقوة على يد كل من سولت له نفسه الناطح بهاره قبل فوات الأوان .
التحرش الجنسي جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب وفعل من أفعال المنافقين، وقد أعلن الإسلام عليه الحرب، وتوعد فاعليه بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة
بحجة ان التحرش الجنسي بالمرأة من الكبائر، ومن أشنع الأفعال وأقبحها في نظر الشرع الشريف،
و من الفقهاء من اعتبروه أشد جرمًا وأعظم إثمًا وبغيًا؛ حتى جعلت الشريعة هذا الفعل الدنيء أشد من الزنا
فالحكم الذي صدر عن لجنة الأخلاقيات الاسبوع الماضي في حق المعد البدني لنادي زهور المحمدية لكرة القدم النسوية سيشجع آخرين لهذه الأفعال ، و ستساعد على تحول هذه الآفة الى فيروس متحور ينتقل من احد الى آخر بسرعة و بكل حرية ،الى ان يعصف باحلامنا في كرة القدم النسوية التي بدات تنضج و قد نخسر ثقة آباء و أمهات اللاعبات الدين سمحوا لبناتهم ممارسة هذه اللعبة .
و قد اجمع الفقهاء على ان التحرش محرم وسلوك منحرف، يأثم فاعله شرعًا، كما أنه فعلٌ تأنف منه النفوس السويّة وتترفع عنه، وتنبذ فاعله، وتجرمه كل القوانين والشرائع، يقول تعالى: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى