زناتة المدينة الايكولوجية المنتظرة بنكهة انتشار الحمير والكلاب الضالة
أطلس توداي: عبد الله شوكا
قدمت القناة الثانية ضمن الاخبار الزوالية ليوم السبت، روبورتاجا من اعداد الصحفي المقتدر حسن لوحمادي عن مشاريع زناتة المعطلة، زناتة المدينة الايكولوجية المنتظرة كما سبق ووعد بها المسؤولون، ولعل سكان منطقة زناتة سمعوا بهذا المشروع الحلم منذ سنين طويلة، الا ان الوعود في المغرب شيء، والواقع والتطبيق شيء آخر.
ولعل المتجول في منطقة زناتة وعين حرودة سيتبادر الى ذهنه ما قيل في حق زناتة وما ينتظرها من حلم ان تصبح منطقة ايكولوجية، وسيتأكد بأم عينه أن واقع زناتة الحالي لايوحي بما سبق وقيل في حقها، هي فقط مشاريع سكنية منتشرة هنا وهناك بعد استفادة قاطني دور الصفيح الكثيرة، والمنطقة كلها ماتزال تعمها الفوضى في التعمير، ويغلب عليها طابع البداوة، ولا مظهر للحضارة يلوح في الافق، كلاب ضالة منتشرة في كل مكان، حمير متجولة وأخرى مربوطة يستعملها بعض ساكني المنطقة بربطها بعربات النقل العشوائي، اسواق عشوائية هنا وهناك، احياء مظلمة ليلا، طرق محفرة شبيهة بطرق قندهار التي مرت بها حروب مدمرة، ومن أراد التأكد بأم عينيه عليه المرور عبر الطريق الرابطة بين دوار الحجر والحي الصناعي لعين السبع، مسلك كارثي لا يحمل من الطريق الا الاسم.
ولعل حال لسان مسؤولي منطقة زناتة يردد “وما نيل المطالب بالتمني”، ونفس الوعود سبق والتقطتها آذان ساكنة الدار البيضاء المجاورة لزناتة منذ سنوات، حين وعد مدبرو الشأن المحلي للعاصمة الاقتصادية الغول الساكنة بكون الدار البيضاء ستصبح عاصمة الاموال والاقتصاد مثل الجوهرة الخليجية دبي، الا ان العاصمة دبي في تتوهج مستمر، بينما تبقى الدار البيضاء تندب حضها مع مسؤولين يقدمون الوعود بالتيمم.
وعودة الى منطقة زناتة، فقد طال انتظار الساكنة، والوعود التي سبق وقدمت اليهم كونها ستصبح مدينة ايكولوجية لم تتحقق بعد على أرض الواقع .
والروبورتاج التي أدرجته القناة الثانية ضمن الاخبار الزوالية ليوم السبت، تأكد للكل أن التصاريح التي قدمها المسؤولون لميكروفون القناة لاتوحي بإخراج منطقة زناتة من العبث والعشوائية في التسيير، ولعل المشاريع المتعثرة تؤكد ذلك، وكل مسؤول يلغي بلغاه في مكتبه، ولم يلمس المتتبعون جوابا شافيا عن سبب تأخر مشاريع منطقة زناتة كي تصبح مدينة ايكولوجية حقا.
وفي انتظار تحقيق هذا المبتغى، ستبقى منطقة زناتة يطغى عليها مظهر البداوة والفوضى في التعمير، وانتشار الحمير والكلاب الضالة، والطرق المحفرة والكارثية التي ما أتى بمثلها زمان.
فمتى سيحترم المسؤولون المغاربة دفاتر التحملات، واحترام مواعيد المشاريع التي يعدون بتحقيقها على ارض الواقع.