دولي

رئيسة حكومة تستقيل من منصبها لأنها لم تعد قادرة على إعطاء شئ للشعب

أطلس توداي: الدوحة -حسن مبارك سبايس-

أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن ( ٤٢ عاما) استقالتها من منصبها على رأس السلطة في بلد هو الاعلى من حيث معدلات السعادة الاجتماعية في العالم! تقلدت المنصب في العام2017 بعد فوزها في الانتخابات عن حزب العمال النيوزيلندي.
جاسيندا قالت عبر شاشة التلفزيون الرسمي النيوزيلندي والدموع تغمر عينيها إنها لم تعد قادرة على إعطاء الشيء الكثير ولن تغامر بتراجع شعبيتها مقابل الحفاظ على المنصب!!! يالها من قائدة سياسية ويالها من زعيمة دولة!!!
يذكر أن أول امتحان للسياسية الشابة أرديرن عقب توليها السلطة في بلادها كانت حادثة الاعتداء الوحشي الهمجي الارهابي لاحد المتطرفين اليمينيين في بلادها والذي أطلق النار على طريقة لعبة بابجي على المصلين في مسجد بمدينة كرايست تشيرش وخلف عددا كبيرا من القتلى من المصلين الابرياء، وصل خمسين قتيلا وعشرين جريحا ونددت وقتها بشدة وهددت باقصى العقوبات وبكت في عين المكان على ارواح القتلى في تلك الواقعة الشنيعة.

جاسيندا تلقت في ٢٠١٩ ايضا تهديدات بالقتل من طرف اليمين المتطرف كردة فعل على وقوفها ضد تلك الحادثة الاليمة.
الوزيرة الطيبة كما يسميها الكثيرون هناك في بلد السعادة قالت انها تعبت ولن تقدر على مواصلة الجهد وستعود الى حياتها الطبيعية كمواطنة عادية في فبراير القادم .

وعندنا في بلدنا الحبيب، حيث تغيب السعادة، تجد وزراءنا ومسؤولينا يرتكبون الزلات والفضائح وتفوح منهم رائحة الفساد ومع ذلك لا يملكون ذرة شجاعة أرديرن لاعلان استقالاتهم من مناصبهم، بل على العكس من ذلك تراهم متشبتين ومتعلقين ومستعدين للعض على الكرسي بالنواجد وفعل كل محرم من أجل الحفاظ عليه دون اعارة اي اهتمام للشعب.
فهل يستوعب اخنوش وحكومته هذا الدرس جيدا؟ لا مانع أن نحلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى