دراسة…الصيام له تأثير إيجابي على الأداء الدراسي للشباب
كشفت دراسة أجراها باحثون في ألمانيا وسويسرا، أن فترات الصيام الطويلة خلال شهر رمضان تؤثر إيجابا على الأداء الدراسي للشباب المسلم، على الأقل في البلدان ذات الأغلبية المسلمة.
وأوضح إريك هورنونغ أستاذ تاريخ الاقتصاد، في مدينة كولن (كولونيا) الألمانية في تصريح لوكالة الأنباء الكاثوليكية (ك ن أ) ونقلته “دوتشه فيليه”، أن “التلاميذ الذين عايشوا شهر رمضان المكثف (أي الذي تطول فيه ساعات الصيام) حققوا أداءً مدرسيًا أفضل في المتوسط في العام التالي”.
وقام هورنونغ وباحثون من جامعتي كونستانتس الألمانية وبرن السويسرية بتقييم بيانات لتلاميذ الصف الثامن (ما بين 14و 15 سنة) في اختبار الأداء المدرسي الدولي “TIMSS” وفي اختبار “PISA” الأوروبي على مدار عدة سنوات.
وقال هورنونغ، إن تأثير الأداء المدرسي الأفضل يمكن ملاحظته من خلال بيانات “تيمس” للبلدان ذات الأغلبية المسلمة، أما في البلدان التي بها غالبية السكان غير مسلمين، فلا يكون تأثير الصوم واضحا على الأداء، مشيرا إلى أن تأثير رمضان يعتمد على أمور، ومن بينها، ما إذا كان غالبية الشباب في المحيط المباشر للطلاب يصومون أيضًا.
وهذا تؤكده أيضًا بيانات “بيسا” التي جمعت من ثماني دول أوروبية، وفقًا للباحثين، حيث في “السنوات التي يكون فيها الصيام اليومي أطول، تمكن الشباب المسلمون من اللحاق بالفجوة بين تلاميذ المدارس الآخرين وتقليصها، أكثر مما كانوا عليه في سنوات الصيام التي يكون فيها اليوم أقصر، وهذا التأثير يكون أكبر في المدارس التي بها نسبة عالية من المسلمين أكثر من المؤسسات التي بها نسبتهم منخفضة”.
ويقول هورنونغ: “نحن نفسر هذا على أنه مؤشر إضافي لتأثير تشكيل الهوية في رمضان، والذي له تأثير إيجابي على الأداء”.