دولي

خطأ جسيم للرئيس التونسي

اطلس توداي: -القاهرة- فراج اسماعيل

رفضه الحوار باعتبار معارضيه خونة للوطن، خطأ عظيم يقع فيه الرئيس قيس سعيد. لا أتصور رئيس دولة بخلفية مدنية قانونية يقع في هذه الغلطة.

لا أعتقد أنه لم يقرأ ما يجري الآن. هناك أطياف متعددة للمعارضة خرجت إلى الشارع من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. هناك حديث عن “الخيار الثالث” لمرحلة ما بعد سعيد، أي أن هناك إتجاها لتقديم بديل مختلف تماما عن ذلك الذي تمخض عن الثورة التي خرج التونسيون اليوم في ذكراها.

تونس التي خرجت على بن علي كانت بائسة في مجال حقوق الإنسان والحريات لكنها كانت أفضل كثيرا من الوقت الراهن في مجال الحياة اليومية، كالأسعار والوفرة الاقتصادية.

من ثم القراءة الخاطئة للمشهد ستكلف الكثير.. لأنها تتجاهل دور كتلة هائلة تعاني الفاقة والتكلفة المرتفعة للحياة اليومية والعناء في الحصول على سائر الخدمات الملحة.

ثمن المطالبة برغيف الخبز أفدح كثيرا ثمن المطالبة بالحريات ووقف الاعتقالات وتكميم الأفواه.

على الرئيس أن يعيد قراءته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى