خزان مائي ( شاطو) محط تساؤل عن الجدوى من تشييده بمنطقة الرحامنة
أطلس توداي: عبد الله شوكا
منذ خمس سنوات تحركت السواعد والهواتف من أجل تشييد خزان مائي ( شاطو) على نهر أم الربيع، بتراب قبيلة أولاد اخليفة، جماعة سيدي عبد الله ، قيادة أولاد اتميم، دائرة صخور الرحامنة، ومكان الشاطو قريب كذلك من مركز مشرع بن عبو.
وقيل في وقتها أن هذا الخزان المائي ( الشاطو)، سيتكلف بسقي فدادين الرمان والزيتون المتاخمة لنهر أم الربيع على طريقة ( الكوت أكوت)، وانتظر فلاحو المنطقة خيرا من تشييد هذا الخزان المائي ( الشاطو).
وقد تكلفت جمعية الحوض المائي وفرع وزارة الفلاحة بمدينة ابن اجرير، إضافة الى جماعة سيدي عبد الله التي رخصت لإنجاز هذا المشروع الفلاحي، والذي قيل أنه يدخل في عملية المخطط الأخضر.
وعند بدء أشغال تشييد هذا الخزان المائي ( الشاطو)، كانت الحركة جد نشيطة، سيارات وآليات وشاحنة تقطع الطريق جيئة وذهابا، وقد تحدثت مصادر أن هذا المشروع الفلاحي كلف ملايير السنتيمات.
لكن بمجرد الانتهاء من إنجاز هذا الخزان المائي ( الشاطو)، والذي كلف ملايير السنتيمات، انقطعت الحركة ولم يعد أي مسؤول يقوم ولو بزيارة تفقدية لهذا الخزان ، وحتى الجمعية التي تكلفت بإنجازه تفرق أفرادها ولم يعد لها وجود.
والكل يتساءل عن ملايير السنتيمات التي صرفت على إنجاز هذا المشروع الضخم العاطل عن العمل اليوم، وحتى العمال المكلفون بحراسة الخزان المائي ( الشاطو) ليل نهار، لا يتوصلون برواتبهم الشهرية بانتظام، وقد تمر خمسة أو ستة أشهر ولا يتوصلون برواتبهم، هؤلاء المستخدمون الذين لم يجدوا مسؤولين عن الخزان المائي يتواصلون معهم ويقدمون اليهم شكاياتهم، الكل اختفى عن الأنظار بمجرد اكتمال تشييد الشاطو.
واليوم يبقى هذا الخزان المائي ( الشاطو) موضع تساؤل من قبل فلاحي المنطقة، مالفائدة من إنجاز هذا المشروع الضخم العاطل عن العمل الذي التهم ملايير السنتيمات ؟ ولصالح من تم تشييده؟ هل لفائدة فلاحي المنطقة لسقي فدادينهم على طريقة ( الكوت أكوت)، أم لغاية أخرى يعلمها من فكروا في تشييد هذا الشاطو العاطل ؟