تحكيم لفت انظار الجماهير و أشعل فتيل الغضب
أطلس توداي: واشنطن -محمد الجامعي-
يعتبر حكم مباراة كرة القدم واحداً من أهم أركان اللعبة وبدونه لا يمكن للمباراة أن تنط لق، ويعد قاضياً لا تثنى له كلمة، ويصدر قراراته غير القابلة للاستئناف أو الاعتراض.
وتنوعت طرق دخول الحكام إلى عالم التميز، فقد شهد التاريخ تواجد العديد من حكام كرة القدم، منهم من تميز بأدائه اللافت وحنكته في قيادة المجريات، ومنهم من اشتهر بأخطائه المثيرة للجدل التي غيرت نتائج حاسمة، ومنهم أيضا من دخل بوابة النجومية بهيئته وشكله اللافت.
اصبح الجدل التحكيمي لمباريات كرة القدم صراع قائم في كل مقابلاتنا ، احتجاجات الجماهير و انتقاداتهم خلال و بعد كل مقابلة في تزايد و لم تجد نفعا، لكن تضع الحكم بين موقفين مرة مجني عليه و مرات جان لأن قيمة دوره خلال المقابلة لا يسمح له بارتكاب الخطأ . بصفته “قاض”، لا ينطق إلا بالحكم،
و لأن العدل بيت الأمن و هناك يسكن ، يجب على الحكم ان يكون عادلا و ان يعتمد على ضميره قبل ان يحفظ قوانين التحكيم لأن العدل لا يوجد في نصوص القانون ، العدل يوجد في ضمير القاضي ، بضميره و اجتهاداته لن يسقط ابدا في المحضور
لأن هناك أوقات يكون فيها الخطأ مقبولا و منطقي ، لكن هناك فترات لا يستحب فيها الخطأ و فوزي لقجع يدرك ذلك تمام الإدراك ،خاصة .
و يبقى السؤال المطروح ، كيف تحافظ الأندية المتضررة من التحكيم على حقوقها .
هذا ملف شائك لن ينتهي بتعديل اللجن و لكن بكفاءة الحكام
قبل ظهور أنظمة الاتصالات اللاسلكية كان لنا حكام موهوبين لم تصرف عليهم اموالا لتكوينهم يستعينون في ما بينهم بإشارات متعارف عليها بينهم ،لم يكن هناك حكم رابع و لا فار و لا هم يحزنون
في مشهد كان مألوفًا بين حكم الوسط و حكم الشرط ، غالبا في حالة الشك يستدعي الحكم المساعد لتنبيهه لخطأ جسيم وقع بعيدا عنه ليتخذ القرار المناسب.
و حتى عند انتهاء التسعين دقيقة
كان لكل حكم ساعته اليدوية ، يعتمد عليها ، و عند نفاد الوقت ، حكام الشرط يؤكدون لحكم الوسط على نهايتها بحركة يتفق عليها قبل المقابلة