رياضة

تبا لكم أيها الراكبون على الموجة من أرباب المقاهي مع مقابلات المنتخب

أطلس توداي: عبد الله شوكا

عبر العديد من المغاربة عن غضبهم الشديد من إعلان متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول صاحب مقهى ينشر إشهارا دعائيا لمحله التجاري، والغريب في الأمر أن صاحب المقهى تجاوز كل الأعراف وقانون تحديد التسعيرة التجارية القانونية، وخصص تسعيرة خيالية ستضر بجيوب الجماهير المغربية .
والسؤال المطروح، أليس هناك لجنة مراقبة تكون بالمرصاد لمن تسول له نفسه الركوب على الموجة واستغلال حماس الجماهير المغربية لتتبع مقابلات المنتخب الوطني.
وتعود بنا الذاكرة الى الزمن الجميل، يوم كانت المقاهي تفتح أبوابها للجماهير بتسعيرة في المتناول ، بما فيها البيوت التي كانت تتوفر على جهاز التلفاز مع قلة تواجده في تلك الفترة عند الأسر والعائلات، وكان الجميع يتابع مقابلات المنتخب الوطني بحماس وكأنها ملاحم وطنية، كان ذلك في عصر السبعينات والثمانينات.

عكس ما نراه اليوم من استغلال للظرفية وحماس الجماهير من قبل أرباب المقاهي، وذلك بتخصيص تسعيرات صاروخية وبأثمان ليس في مستطاع الجماهير المغربية المكتوية بنار الغلاء الفاحش في عهد هذه الحكومة اللا مبالية بوضعيات وأحوال الشعب المغربي.
وقد ذكرني الأستاذ والفاعل الجمعوي رشيد قرموشي ابن مدينة سطات بحدث سباق عالمي كان سيجريه البطل سعيد عويطة بهيلسينكي في بدايات الثمانينات، وكان الأستاذ قرموشي في فترة تخييم بمدينة الحوزية، وبما أن السباق كان سيجرى في منتصف الليل فقد كان من بين المصطافين مواطن كان يتوفر على جهاز تلفاز يشتغل بالباتري، فما كان من هذا المواطن إلا إخراج التلفاز الى الهواء الطلق، وتم وضع الجهاز فوق موائد وضعت الواحدة فوق الأخرى، وهكذا تابعت كل جماهير المصطافين سباق البطل سعيد عويطة في الهواء الطلق بشاطىء الحوزية.
فأين نحن من ذلك الزمان الجميل ونحن نكتشف المنتهزين والمستغلين والراكبين على الظرفية لضرب جيوب المغاربة بدون موجب شرع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى