بوشعيب النعامي ….
هل يمارس رئيس الكاف النفاق السياسي، والخبث الكروي في حق المغرب؟
هل يمكن السكوت عما وقع نهارا جهارا في افتتاح الشان؟
هل يمكن القول إن رئيس الكاف، عقد صفقة صامتة متكاملة الأركان مع نظام تبون الملعون؟
الدلائل والقرائن المتوفرة، توحي بأن الأمر كذلك، خاصة بعد استقباله من طرف رئيس أخبث نظام في العالم، لا يعرف للجوار حقا، ولكنه يعرف كيف يزرع الفتن، وكيف يمرر الكراهية إلى أغلب طبقات الجزائريين، ومن يريد دليلا على ذلك فليراجع شريط افتتاح الشان، حيث كالت جماهير جار السوء، السب والقذف والشتيمة دون الحديث عن آلاف التعليقات الساخرة بعد التشبث بإقصاء المغرب، من المشاركة بفرض حلول ترقيعية، لا يقبل بها بلد من حجم المغرب، له استقلالية قراراته، ويعرف جيدا كيف يحمي مصالحه.
هنيئا للجزائريين الذين شربوا ماء الكراهية للمغرب، من يد نظام الكابرانات المتعفن، بالتواطؤ مع الرئيس موتسيبي الذي مارس لعبة التحفظ، وعبر فقط عن أسفه لعدم مشاركة حامل اللقب لمرتين متتاليتين، حين مارس أسلوب التقية، وهو يتحدث للعناصر الوطنية في قاعة مطار سلا.
لعبة مكشوفة الأوراق، عرتها الديبلوماسية المغربية، حيث لقنت درسا سياسيا، في كيفية الثبات على الموقف، والتشبث باللوائح التنظيمية التي تفرض إبعاد السياسة عن الرياضة.
جارة السوء ولأنها تتصف بالبلادة، ورطت نفسها حين حولت ملعب الافتتاح إلى مهرجان خطابة سياسي، وقدمت الدليل على أنها “عاهرة ” محترفة وزبونة مخلصة لجنوب افريقيا، بعدما استدعت نجل نيلسون مانديلا، ومنحته فرصة التحدث في حفل الافتتاح عن أمور سياسية، حيث قال بالحرف”الحرية لا تكتمل إلا باستقلال فلسطين والصحراء”.
يا ليته قرأ التاريخ ليعلم أن والده نيلسون مانديلا زار المغرب بين مارس وأبريل عام 1962، وطلب مساعدة المغرب حيث كان زعيم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي يخطط للتقارب مع أطر وقيادات جبهة التحرير الوطني الجزائري التي كانت تقود ثورة ضد المستعمر الفرنسي، ولعب الدكتور الخطيب دورا بارزا في لقاء مانديلا بقادة الثورة الجزائرية في مدينة وجدة المغربية، ومنهم الهواري بومدين وأحمد بن بلة ومحمد بوضياف..
لم يعلم مسخوط أبيه أن والده وبوساطة من الدكتور الخطيب تسلم 5000 جنيه استرليني وهي ميزانية دولة في مطلع الستينيات بناء على طلبه ، وتسلم أسلحة نقلت إلى تنزانيا بناء على طلبه، وأن الراحل الحسن الثاني استجاب لطلبه بتدريب الثوار الذين كانوا يحاربون نظام الأبرتايد…
لم نأت بهذه الحقائق من فراغ بل هي موثقة بلسان نيلسون مانديلا.
فهل يعلم نجله أنه بفعلته أساء لروح والده و لدولة عمرها أكثر من 12 قرنا، وأنه”تبول” بكلماته في دولة بلا تاريخ ولا حضارة.
الجماهير الجزائرية التي نعثت المغاربة بالحيوانات، بعدما صدحت حناجرها بالقول” أعطيه البنان …المروكي الحيوان” قدمت الدليل على انه ليس بين القنافذ أملس، لأنها ليست المرة الأولى التي تأتي فيها الإساءة من الجماهير الجزائرية، بل توجد صور وفيديوهات توثق الدوس وتمزيق وحرق العلم المغربي، فماذا يريد هؤلاء؟.
المفروض من الكاف والفيفا التي كان رئيسها أنفينيتو حاضرا أيضا، مطالبان بإصدار أشد العقوبات في حق الجزائر، ليس انتقاما ، وإنما تفعيلا واحتراما لروح القوانين التي تحظر تدخل السياسة في الرياضة. ولا يزال في الحلق ريق.
آخر الكلام : الضفدع الراقد في قعر البئر، لا يعرف ماذا يدور فوق سطح الأرض.
مقال رائع جامع لكل حيثيات هاته الواقعة الشنيعة التي يندى لها الجبين . فمقابل تشبت المغرب بحقه المشروع طبقا للقانون المنظم للمسابقات التي تشرف عليها الكاف نجد في الجانب الآخر نظاما يسلك طريق العصابات الوعد والوعيد والتصعيد .
الكاف تسبح منذ سنين عديدة في بحر الفساد المالي والأخلاقي ولها في كارثة اليوم فرصة من ذهب لتتصالح مع نفسها وتنفض عنها غبار العار اما الفيفا فيجب ان تضطلع بدورها الذي يسير الكرة العالمية وتفعل مبدأ العدالة وتضرب على يد المخالف لقوانينها .
مرة اخرى اجدد التحية للاستاذ النعامي على طريقة سرده للواقعة وحيثيات وما يمكن ان تقوم به الكاف والفيفا من تجراءات لكبح جماح جناح الامية والبلطجة .
تحياتي .