آراء وأعمدة

بدون رتوش..”تبجح” وزير وشغب جماهير

بوشعيب النعامي ….

مابناه أسود الأطلس في مونديال قطر، على مدار شهر، وما صنعوه من مجد وسمعة للمغرب، وما زرعه الركراكي وأسوده من فرحة أفقيا وعموديا ، جاء من خرب البيت وما فيه، في ثوان قليلة.

فهذا مسؤول العدل يؤكد أن لا عدل مع وزارة العدل، بعد فضيحة امتحانات الأهلية، لممارسة المحاماة، وما خلفته من ردود أفعال داخل هيئات المحامين، ونادي قضاة المغرب، وفاعلين سياسيين داخليا، دون الحديث عن أصداء الصدمة ،في وسائل الإعلام العالمية التي تناقلت الخبرووجد فيه أعداء المغرب، فرصة لنهش لحم البلاد، وضرب الشامتون في سمعة المغرب، لا لشئ إلا لأن نزوة وزير ومسؤول أرادت ذلك، ويا ليثه اكتفى بالصمت حتى تمر العاصفة، ولكن التصريحات التي صاحبت الفضيحة، دلت على أن قدر المغاربة، أصبح بأيادي لا يؤتمن عليها ، فلا هي أظهرت المواطنة الحقة، ولا هي أظهرت بأن قلبها على قلوب المغاربة، وأن تحملها المسؤولية وصمة عار على جبين السياسة والسياسيين، لأن سمكة عفنة تظهر كل السياسيين أسماكا نتنة، يعافها حتى الذباب. ليست امتحانات المحاماة من أساءت لسمعة المغرب، وإلقاء نظرة على ما تناقلته وسائل الإعلام الدولية، يسيئ لنا جميعا كمغرب ومغاربة، والأكيد أن الحبل لن يترك على الغارب، لأن للبلد رب يحميه وملك يخاف عليه.ليس هذا القطاع من أساء للبلاد، فها هي كمشة من الذباب، التي تدعي أنها تشجع فرقا رياضية بعينها، تضع الإبرة في عيون الروح الرياضية، وتنهش سمعة البلاد بدورها بسلوكها الوقح.ما وقع في مباراة الشباب السالمي والجيش الملكي(1-1)، وحجم الأسلحة البيضاء تجعلك تخال بأنك داخل لمجزرة الخرفان والأبقار والجمال، ولولا يقظة الأمن مشكورا لوقع ما لايحمد عقباه.

وما وقع في مباراة المغرب التطواني والوداد الرياضي، يدعو فعلا للخجل، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول خلفيات هاته السلوكات، التي تخرب ما بناه أسود الأطلس وما خلفته الجماهير المغربية هناك في عرس عالمي من حجم المونديال، خاصة وأن العالم أصبح قرية صغيرة تجعلك تتنقل بين الأخبار والأحداث بلمسة زر فقط.هذه العينة بكل تأكيد، لا تمثل جمهور الوداد الذي ينتظر من فصيل الوينرز أن يقدم توضيحات بشأن ما حصل، ويرد على مئات الصور وعشرات الفيديوهات التي توثق ما وقع في تطوان.المطلوب الآن، هو أن يتم الضرب بيد من حديد، على كل من يجرح كبرياء المغاربة، ويطعن في سمعة البلاد، كيفما كان لو نه وحزبه ومكانته، وهنا لن نغفل ما وقع في الدوحة من سمسرة في التذاكر، حيث ينتظر الشارع المغربي نتائج الأبحاث، التي تجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي لا يعرف عنها سوى المعقول وبالتأكيد أن النتائج المرتقبة ستكون صادمة.وزير أبكى شبابا في مقتبل العمر، وكنت شاهدا على ذلك، وجمهور يعيث في الأرض فسادا، ومسؤولون يتلاعبون بتذاكر المال العام ، يحتاجون فعلا لإعادة التربية وليس الشعب، الذي قلت يا رئيس الحكومة بأنه يحتاج لذلك، قم بتربية من هم حولك وأخضعهم لدورات تدريبية في فن التواصل، وبعدها ليكن ما يكون .

تبا لزمن أصبحت فيه البلادة معيارا لتحمل المسؤولية.

آخر الكلام: كلما طال ذراعك خاف الناس على جيوبهم، وكلما طال لسانك خاف الناس على سمعتهم وسمعة أوطانهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى