بدون رتوش: بوشعيب النعامي
يا حكومة ” الواق واق ” ارحمي الضعفاء
هل نتوفر فعلا على حكومة تتجاوب مع نبض الشارع المغربي؟؟ وهل تحول المواطن إلى حقل تجارب، وأصبح كيس ملاكمة وبالوعة في هذا الوطن العزيز؟
حكومة عزيز، حطمت الأرقام القياسية في زيادة الأسعار، وأشعلت فتيل إضراب مجموعة من القطاعات، وتحول وزراؤها إلى جلادين، منهم من يريد تلقين المغاربة أدبيات الاحترام، ويعرف حتى ألوان جواربهم، ومنهن من لا تميز بين الواو وعصا الطبال بشهادة قبة البرلمان.
بعض الوزراء وما أكثرهم، لم يصدقوا أنهم يجلسون على كراسي الأمانة، وأنهم مطالبون بالإئتمان، على قلوب وجيوب الطبقات الشعبية، بل أعرف وزيرا غفر الله له، يحول اجتماعاته مع موظفات وموظفي قطاعه ،إلى حلقة التقريع والتجريح والاستصغار بل والاستهزاء، بل قام بإحداث زلزال على مستوى تراتبية المسؤوليات ، واعتمد سياسة ” وزع” بعبارة صديقي المعلق رؤوف خليف، دون مراعاة الخبرة “المهنية” وظروف العائلات، التي أصبحت مطالبة بتغيير البوصلة والالتزام بالأوامر الفوقية ، بعدما تم جلب زبانية الوزير، ليكونوا أقرب إليه من حبل الوريد، شفيعه في ذلك صداقات الحزب، وليس الشهادات والكفاءة “المهنية” ولا يهمه ولا أشباهه ما يعانيه المواطن خارج الوزارة.
وتيرة الاحتجاجات تتصاعد في صمت، في ظل غياب آليات المراقبة، وارتفاع أسعار المواد الأساسية، التي تهلك البلاد والعباد،والأمر وإن كان من مخلفات جائحة كورونا، فإن ذلك لا يشفع بكل هذه الزيادات المهولة، التي تضرب القدرة الشرائية للمواطن البسيط، وتزيد الفقير فقرا، والمضارب غنى، حيث لا حسيب ولا رقيب، وكل يغني على ليلاه، والحكومة في واد معزول.
رب قائل يقول، إن الأمر يعود بالأساس إلى مظاهر الجفاف، التي تضرب البلاد، وهي معادلة وإن كانت صحيحة، فإنها لا تشفع لحكومة “الواق واق”، أن لا تعتمد قرار زجر المضاربين من التجار الذين استغلوا الوضع ورفعوا سقف الأسعار ، ولا يحتاج الأمر إلى دلائل، لأنها توجد في كل محل ودكان، حيث نتساءل هنا عن دور مؤسسات الرقابة، وجحافل السلطة والأعوان بمختلف مكوناتهم، إن لم يكن من مهامهم ،ضبط الأمور واعتماد آلية المراقبة المستمرة، ولكنكم تعرفون بقية الحكاية..
الوضع ليس على ما يرام وسادة الحكومة نيام…وكأنهم يقولون لنا ليل نهار تصبحون على خير.
آخر الكلام:
رأيت وأنا أسير في أحد المقابر ضريحا كتب على شاهده هنا يرقد الزعيم السياسي والرجل الصادق، فتعجبت كيف يدفن الاثنان في قبر واحد .. ( ونستون تشرشل).