آراء وأعمدة

بدون رتوش …بلادة وحيد وجريمة قطر

بوشعيب النعامي ….

استوقفني كثيرا تصريح المدرب البوسني وحيد هليلوزيتش، الذي تحدث فيه عن الكبرياء وعزة النفس وحرمانه من المونديال.

لا أدري إن كان الرجل عاقلا أم أنه يسبح في ملكوت الوهم ، وهو يتحدث عن الكبرياء وهو الذي كال السب والقذف للمغاربة، ونعتهم بأقبح الأوصاف، وحرمهم من لذة الفرح بالتأهل للمونديال، بعدما سار ضد التيار وأكد بان رأسه ” أقسح” من حجر الكرانيت، وهو تصريح لم نأت به من فراغ، بل قاله أمام الملأ، في إشارة إلى أن زياش والمزراوي وآخرين، لا يصلحون للمنتخب وانهم ” دودة زائدة ” وجب التخلص منهم.

لا ننكر بأن الرجل كان وراء استقدام بعض اللاعبين، ولا ننكر بأنه شكل مجموعة صلبة ، ولكن عليه أن لا ينكر أيضا بأنه كان موظفا لدى الجامعة وكان يؤدي واجبه، ويحصل مقابل ذلك على امتيازات يسيل لها اللعاب وأجر شهري ضخم، وأنه أصبح أكبر عدو للجمهور المغربي، بعد التعنت الذي أبداه بخصوص العديد من الأمور، بمعنى أن حبل الود بين الجهتين لم يعد موجودا أصلا، وكان الطلاق حتميا، وإن تأخر لشهور.

وحين تكبر دوائر الانتقاد على الجامعة أن تستعجل باتخاذ القرارات الحازمة، تماما كما ينتظر الشارع الرياضي المغربي حاليا، بخصوص ما حصل في قطر .

الرئيس لقجع الذي رضخ لرغبة المنطق بإقالة وحيد والتعاقد مع الركراكي ، عليه أن يمتلك الشجاعة، ويوضح في بلاغ رسمي حيثيات المهزلة التي هزت شعور المغاربة ، وإخضاعهم للابتزاز والسمسرة من طرف حيتان كبيرة، لا تشبع ولا تقنع، وحسنا فعلت النيابة العامة حين أمرت بفتح تحقيق بهذا الشأن ، حيث تخضع مجموعة من الأسماء المتورطة لتحقيقات الشرطة القضائية، التي تعرف كيف تفك ألغاز مثل هؤلاء، وتعرف كيف تصل إلى الحقيقة التي يبحث عنها الشارع المغربي.

ولكن على فوزي لقجع أن يعيد الاعتبار للجمهور المغربي الذي تحمل أعباء التنقل لقطر ، ولم يجد التذكرة الموعودة، وخضع للابتزاز والمساومة، من خلال طرد كل من تورط في الفضيحة الكبرى، بل وعليه أن يعيد الاعتبار لتركيبة المكتب الجامعي من خلال طرد من لا علاقة له بالتسييرحاليا وأثبت بأنه عنصر فاسد أفقيا وعموديا.

ننتظر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، لأن الجرح غائر فعلا، وحان وقت القطع مع المفسدين.

آخر الكلام : سأل الممكن المستحيل ، أين تقيم ، فأجابه في أحلام العاجز.

2
1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى