آراء وأعمدة

بدون رتوش : المعتوه “تبون” والسلوك “المعفون”

بوشعيب النعامي

من سمح لمعتوه الجزائر تبون بولوج أرضية ملعب البيت بقطر ؟ما هي الرسالة التي يراد توجيهها لنا كمغاربة، من وراء هذا الترخيص الملغوم؟ كيف يعقل أن يتم خرق برتوكول “الفيفا” في محفل عالمي؟

هل أصبح الأمر مباحا لكل من هب ودب ليدخل الميدان؟

من أفتى للحراسة الخاصة بمغادرة تبون منصة كبار الضيوف ومرافقته لأرضية الملعب؟

والسؤال الخطير …هل توجد نية لتحريك جحافل وخدام تبون، للتسلل وسط الجماهير المغربية، وإحداث البلبلة باسم المغرب؟

الأمر لا يمكن هضمه بسهولة ،ولا ينبغي المرور مرور الكرام على سابقة في تاريخ المونديال، إذ لم يسبق أن سمعنا بهذا من قبل، ولم يتجرأ مسؤول ضيف ،على النزول لأرضية ميدان يحتضن مباراة افتتاحية لتظاهرة عالمية اللهم في مراسيم السلام على اللاعبين قبل انطلاق المواجهات.

قد نتجاوز خلفيات هذا السلوك، ونعتبره سلوكا فرديا، فقط حتى لا نقول سلوكا صبيانيا، وأن تبون طفل كبير ، توسل إلى سادته للسماح له بدخول الملعب، والتقاط الصور وتسليط الأضواء عليه من باب جنون العظمة ، وما إلى ذلك.

ولكن الأمر الأخطر هو الصفة التي تم السماح بها لقنوات بين سبورتس باستجواب المعني بالأمر .

قد نتفهم نسبيا أو تجاوزا لغة السبق الصحفي والانفراد وما إلى ذلك من أجناس مهنية، نحفظها عن ظهر قلب، بفعل خبرتنا الطويلة جدا في مهنة المتاعب بكل أصنافها وتضاريسها وفي أكبر المؤسسات الإعلامية داخل وخارج المغرب.

ولكن أن يتم الأمر داخل الملعب، فهذا قمة العبث، لأن جار السوء ماهو بمدرب، ولا تقني ولا لاعب ولا محلل رياضي، بل لم نعلم أنه لبس “شورط” رياضة قط ، بل هو مجرد جار متسلط جبار يسئ لبلده قبل أن يسئ للآخرين.

شخصيا حاولت إقناع نفسي، بأن الأمر لا يعدو أن يكون حادثا عارضا، ولكن نفسي لم تقنع نفسي، بل اتسعت دائرة التساؤلات والتخمينات وهو ما يدعو إلى استحضار ما يروج من إمكانية تسلل ” عسكر” جزائريين، مدربين تابعين لكتيبة تبون ، وسط الجماهير المغربية، للإساءة للمغرب، بتبني أحداث لا رياضية، وعنف وشغب وما إلى ذلك، وهو ما يدعو إلى اتخاذ الحيطة والحذرقبل وأثناء وبعد مباريات الأسود في عرس المونديال، خاصة في ظل انتشار لقطات مصورة – لا ندري مدى صدقيتها -تحكي عن اشتباكات بين جماهير مغربية وجزائرية حيث رفضت الأخيرة ترديد مقاطع من أغنية ” العيون عينيا والساقية الحمرا ليا والواد وادي ياسيدي “وهي لازمة مغربية لا يقدر تبون ولا غيره على محوها من ذاكرة المغاربة من طنجة إلى الكويرة.

آخر الكلام :

المنافق الحقيقي هو الذي لا يُدرَك خِداعُه لأنه يكذب بصدق.

14

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى