رياضة

المطالبة بفتح تحقيق قضائي لإعادة الاعتبار للجماهير المغربية

أطلس توداي : الدوحة – محمد الجامعي –

هذه الصور ليست لمهاجرين سريين مغاربة، ضبطتهم الشرطة الإسبانية داخل مياهها الإقليمية على قوارب الموت ، يحاولون أن يهاجروا بطريقة غير شرعية ، او للاجئين سوريين في طابور ينتظرون من يطعمهم من جوع و يؤمنهم من خوف ، بل هذه الصور لمشجعين مغاربة ،جاؤوا لمؤازرة المنتخب المغربي من اول مقابلة ، تحملوا عبء و تكلفة السفر و الإقامة و ثمن التذاكر ،لكن من النتائج الايجابية التي حققها الفريق الوطني المغربي والتي خولت له احتلال المرتبة الأولى في مجموعته ، مما أهله للدخول في دور المغلوب ..

حلم لم يصدق لدى فئة عريضة من الجمهور المغربي والمشجعين، حيث اجلوا عودتهم إلى المغرب، لمواصلة تشجيعاتهم للمنتخب المغربي ومؤازرته أمام إسبانيا أحد المنتخبات المرشحة لنيل كأس العالم، وبفعل هذا التمديد الذي لم يكن في الحسبان زادت محنتهم ،علما ان أغلبهم من الطبقة المعوزة وكما تؤكد الصور ،وجودهم في هذا المكان و هو ملعب الجنوب البعيد عن المدينة بعشرات الأميال و الذي توقفت كل حركة التنقل اليه و التي كانت من قبل عبر الحافلات بالمجان، منذ آخر مقابلة اجريت فيه اسبوع قبل هذا الحدث ، وجودهم هنا بالآلاف يعود بالدرجة الأولى والأساسية الى الوعود التى تلقوها عبر ما تم نشره في موقع الكتروني ، ان عضوا بالمكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ،صرح بأن الجامعة ستوزع 13000 تذكرة على المشجعين المغاربة .

هذا الكم من الجماهير بدؤوا يتوافدون من الساعة الرابعة فجرا، و قضوا ليلة بيضاء حتى مطلع الصباح، و هم يرددون على باب الجامعة واقفين يرجون رضاها . و استمروا هكذا الى الساعة الرابعة بعد الظهر، لا أكل و لا شراب تحت شمس حارقة , و في الأخير ثم توزيع ما يقارب ال 500 أو أكثر بقليل على العنصر النسوي أولا و ما تبقى على الرجال ليعلنوا على نهاية المهزلة بالقول ، “ما بقاوش التذاكر” .

و عادت هذه الجماهير التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي بشهادة المدرب المغربي وليد الركراكي الذي كان يطلب منهم المساندة و التشجيع بعبارات حماسية .
الجماهير المغربية قامت بما استطاعت القيام به ،و نفذت ما طلب منها فعله، الا انه تم احتقارها واهانتها والمس في كرامتها ..

أكيد أنها أحداث مست بسمعة المملكة المغربية وأثرت في نفوس اللاعبين.
يجب الضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه الإساءة للمشجعين المغاربة وكذلك المس بسمعة بلدنا الحبيب ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى