السياسة

الشيخ والمقدم عين المخزن التي لاتنام

أطلس توداي: عبد الله شوكا

كل المغاربة يتساءلون كيف للمغرب وفي عصر التيكنولوجيا، وتطور وسائل التواصل الرقمي، وما يزال المغرب، يعتمد على الخدمات التي يقوم بها الشيخ والمقدم.
ومعروف أن الشيخ والمقدم، هما عين المخزن التي لاتنام، وبالرغم من الوسائل البسيطة التي يتوفران عليها، وسيلة نقل عبارة عن دراجة نارية عادية، وفي بعض الأحيان مهترئة، إلا أنهما يقومان بعمل كبير ومضن، ومقابل راتب بسيط لايسمن ولا يغني من جوع.
ويساهم الشيخ والمقدم بدورهما في الحفاظ واستثباب الأمن، وتجدهما دائما مستعدين للإبلاغ عن أي طارىء يمكنه أن يعكر جو الهدوء والطمأنينة لدى ساكنة مختلف الأحياء، خصوصا في زمن كثرت فيه التهديدات الارهابية.
وقد تنضاف أعباء أخرى للشيخ والمقدم خصوصا أيام الانتخابات وعمليات إحصاء المواطنين، دون نسيان التوقيعات اليومية لمختلف الشواهد التي يطلبها المواطنون، وكذا الأبحاث المضنية التي يقومان بها من أجل تسليم وثيقة ما.
ويبقى الشيخ والمقدم الحلقة الأصغر، وعرضة للاتهامات خصوصا عندما يتعلق الامر بمشكل أحياء القصدير وتزايد الأحياء الهامشية في المدن.

لا أحد يعرف من العامة العدد الإجمالي للشيوخ والمقدمين في المغرب، ما عدا مسؤولي  وزارة الداخلية،  ومسؤولي الأجهزة الأمنية ، بالنظر إلى العلاقة الوثيقة التي تربط كل هذه الأطراف بأعوان السلطة.ولايوجد أي إطار قانوني يحدد نوعية مهامهم، ويضبط مجالات تدخلهم وحدودها، رغم أنهم يعتبرون بمثابة العمود الفقري لوزارة الداخلية.
ولعل السؤال المطروح الى متى سيبقى المغرب يعتمد على خدمات الشيخ والمقدم في عز التطور الرقمي والتيكنولوجي؟.
وفي انتظار جواب شاف، سيبقى الشيخ والمقدم عرضة للتأويلات والنكران في غياب جهاز بإمكانه حماية هذه الشريحة التي تقدم خدمات كبيرة للمجتمع على الرغم من كل يقال في حقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى