رياضة

البطولة الوطنية جسم بساق واحدة و ذراع مبتور… لهذا السبب لا يتقنون الرقص

أطلس توداي: واشنطن- محمد الجامعي-

لا احد ينكر ان منتخبنا تألق في مونديال قطر ، بقيادة المدرب الركراكي الذي استطاع في وقت وجيز ان يشكل مجموعة من أيقونات اللاعبين الدوليين اغلبهم من ابنائنا المغاربة في المهجر . منتخباً أمتع أعين الخصوم قبل المحبين، ورغم الخروج من منافسة كانت النهاية مشرفة في هذه النسخة و بشهادة العالم حكيمي ورفاقه صنفوا أيقونات هذه النسخة مند اليوم الأول الذي لامست أقدامهم عشب أرضية ملعب البيت ضد كرواتيا ، و ذلك بأعين من شاهدهم.

لقد امتعونا بلقطات جماعية و مراوغات فردية دخلت قلوب العاشقين قبل المحبين،و كيف فوق المستديرة كانوا
ينسجون خيوط الإبداع وعلى الخيوط ذاتها نقشوا التميز بلمسات تمتع أي كان
يشاهدها.
لكن السؤال الذي يجب طرحه ، هل لبطولتنا الاحترافية نفس المستوى ، تمتع و تسر النا ظرين ؟
في انتظار بداية مقابلة يوم الاحد المنصرم الذي جمعت بين ليفيربول و مانشيستر يونايتد كنت اشاهد مقابلة من مقابلات البطولة الاحترافية المغربية
و لما بدأت في متابعة مقابلة ليفيربول و كانني سقطت من كوكب مظلم الى كوكب كله انوار .

الدوري الانجليزي الممتاز لا يُعلى عليه قمة الاثارة والفرجة.
ليفربول لقن درسا في الواقعية امام المان يونايتد و انهاها بسباعية مستحقة
شاهدت هذه المقابلة الشيقة و تمنيت ان لا يعلن الحكم على نهايتها .
كانت مباراة كبيرة في ليلة ساحرة
حاولت ان اقارن بين الدوري الإنجليزي و كل الدوريات الأوروبية و بين الدوري المغربي و وجدت الفرق بين السماء و الأرض ، حينها ادركت بأن واقع بطولتنا الاحترافية لا هي احترافية و لا هم يحزنون ،
حقيقة اننا وصلنا الى نصف النهاية لكن ظاهرنا الدولي شيء و باطننا لا يشرفنا ( مزوق من برا كي داير من الداخل؟ )
جسم بطولتنا له ساق و ذراع مبتورين، فلا يمكنك ان ترقص بساق و انت معاق ، و تعانق حبيبك بذراع واحد و ذراعك مبتور ، لأن العناق لغة الحب الصامتة و لا تسمعها الا حينما تحتضن حبيبك بذراعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى