آراء وأعمدة

افريقيا جسور الثقافة بين .. المغرب و هرجيسا

د. أسامة احمد المصطفى

تربعت الثقافة المغربية بكتبها على جماليات معرض هرجيسا للكتاب في أرض الصومال، ما أسهم في مد جسور التواصل الثقافي بين البلدين. إن الثقافة هي لغة الشعوب وجسر التواصل الذي يمكنه أن يجمع بين الأفراد من خلفيات مختلفة وثقافات متنوعة. وفي هذا السياق، يعتبر معرض هرجيسا للكتاب فرصة مثالية لتبادل الأفكار والمعرفة والتعرف على ثقافات الأمم.

بعتبر الشعب المغربي و وشعب ارض لصومال من الشعوب الغنية بالتراث الثقافي والأدبي، وتمتلك كل منهما إرثًا ثقافيًا عريقًا يستحق الاهتمام والاحترام. ومن خلال مشاركة المغرب واستضافته كضيف شرف في معرض هرجيسا، تم تسليط الضوء على الأدب والثقافة المغربية بطريقة تجذب الانتباه وتلهم الجمهور.

بكتبها المتنوعة والمتميزة، استطاعت الثقافة المغربية أن تأسر القلوب وتحاكي العقول في معرض هرجيسا. فقد قدمت الكتب المغربية رؤى فريدة ومتنوعة عن التاريخ والفن والثقافة والأدب والفلسفة والعلوم. وبفضل هذا التنوع الثقافي، تمكنت المغرب من التواصل مع الجمهور الصومالي وإبراز جوانب جديدة من تراثها الثقافي.

من خلال هذا المعرض الدولي المميز، تم تعزيز التفاهم والتعاون الثقافي بين المغرب والصومال، وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعبين. وبذلك، يمكن القول إن مشاركة المغرب وتربع ثقافته على جماليات معرض هرجيسا قد ساهمت في بناء جسور التواصل الثقافي وتعميق العلاقات الثقافية بين الدول المشاركة.

إن تواصل الثقافات وتبادل المعرفة والفن هو مفتاح لبناء عالم أكثر تعاونًا وتفاهمًا. ومن خلال مثل هذه المبادرات الثقافية الدولية، يتم تعزيز الحوار الثقافي وتعميق الاحترام المتبادل بين الشعوب، وهو ما يسهم في بناء مجتمع عالمي أكثر تناغمًا وتعاونًا.

فبين المغرب و ارض الصومال المغرب في هرجيسا تواصل وانسجام
المغرب ضيفة شرف في معرض هرجيسا الدولي للكتاب، حيث شاركت بفعالية وأثرٍ كبير في توطيد روابط الثقافة بين المشرق الأفريقي والمغرب الأفريقي. تألقت الفعاليات المدهشة وأبهرت جميع الحضور بتنظيم دقيق لكل تفصيلة في المعرض، بالإضافة إلى المؤتمر المصاحب له. تجسد المعرض بوتقة انصهارٍ لمختلف الثقافات العالمية.

وقد أضفى المغرب بصمته الخاصة كضيف شرف لهذا المهرجان الثقافي الدولي المميز. وقد تميزت مشاركة المغرب بالعديد من الأنشطة والفعاليات التي نقلت للحاضرين ثراء ثقافته وتراثه الغني. قدمت المؤسسات الثقافية المغربية عروضًا فنية وأدبية متنوعة، من بينها العروض المسرحية والمعارض الفنية وورش العمل والقراءات الشعرية.

وعلاوة على ذلك، قدم المشاركون من المغرب مجموعة متنوعة من الكتب والمؤلفات الأدبية التي تمثل تنوعًا ثقافيًا ولغويًا كبيرًا. تم تسليط الضوء على الأدب المغربي الحديث والكلاسيكي، وتم تنظيم ندوات ومناقشات حول الأدب والثقافة المغربية.

بفضل مشاركتها الفاعلة في المعرض، نجحت المغرب في إبراز تراثها الثقافي الغني وتعزيز التبادل الثقافي بين الدول المشاركة. تمتد جسور الثقافة بين المغرب والمشرق الأفريقي لتعزيز التفاهم والتعاون الثقافي وتعميق العلاقات بين الشعوب.

إن مشاركة المغرب المتميزة في معرض هرجيسا الدولي للكتاب تعكس الاهتمام المتزايد بالثقافة والأدب المغربي في المنطقة وتعزز مكانته كوجهة ثقافية هامة في القارة الأفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى