رياضة

افتتاح مبهر في ملعب خيالي وفالنسيا عريس ليلة البيت

الدوحة : أطلس توداي حسن مبارك اسبايس

بعد ١٢ سنة من الانتظار والترقب والنقد الهدام والحسد والكيل بمكيالين، افتتح أكثر مونديال مثير للجدل في التاريخ، كاس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢.
افتتاح ابهر الجميع كما كان منتظرا، في ملعب اقل ما يمكن القول عنه: تحفة هو ملعب البيت في مدينة الخور . حفل، للعلم يفرض فيه الفيفا مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز النصف ساعة.
وكما جرت العادة في هكذا مناسبة، يقص شريط ضربة بدايتها البلد المضيف، فكان على المنتخب القطري المستضيف للبطولة مواجهة منتخب الاكوادور عن المجموعة الاولى في مباراة للتاريخ بالنسبة لهذا الجيل من لاعبي المنتخب القطري الذين سيكتب لهم انهم اول جيل يمثل البلد في كاس العالم.
هذا المعطى زاد من الصغط على زملاء القائد حسن الهيدوس وتركهم خارج التغطية طيلة الشوط الاول الذي عرف سيطرة مطلقة للضيوف وكان بالامكان تسجيل اكثر من الهدفين اللذان تم تسجيلهما.

تخوف اصحاب الارض والضغط الكبير وضعهم في تشتت كبير لتركيزهم الذهني مما جعلهم يتركون المبادرة للضيوف الذين هزوا شباك الحارس سعد الشيب مبكرا حيث الغى الحكم الايطالي دانييلي اورساتو هدف المهاجم الاكوادوري اينير فالنسيا في الدقيقة الخامسة، ليعود نفس اللاعب الى معانقة الشباك في الدقيقةً ١٦ من نقطة الجزاء معلنا عن اول هدف في الدورة ٢٢ من كاس العالم. نفس اللاعب عاد من جديد في الدقيقة ٣١ ليسجل الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده ليتصدر هدافي البطولة مؤقتا في انتظار باقي المباريات.
بعد الهدف الثاني لفالنسيا، خرج لاعبو العنابي من تقوقعهم شيئا ما وحاولوا الضغط حيث لاحت فرصتان لكل من المعز علي وبيدرو ميغيل لم تشكل اي خطورة على مرمى الضيوف وانتهى الشوط بهدفي فالنسيا.
مع بداية الشوط الثاني بدت ملامح التحرر من الصغط على لاعبي العنابي الذين حاولوا التحكم في مفتاح اللعب عن طريق بناء الهجمات من الخلف والتمريرات الطويلة في ظهر المدافعين وهو ما كاد يؤتي ثماره عن طريق البديل محمد مونتاري الذي نقل كرة ملعوبة في ظهر الدفاع عن الحارس الاكوادوري هيرنان جالينديث الذي ظل في شبه راحة تامة طيلة المباراة.
وظلت النتيجة على حالها على الرغم من تسجيل بعض التراجع في مستوى لاعبي الاكوادور الذين بدا عليهم العياء وفي المقابل لم يستغل مدرب المنتخب القطري فليكس سانشيز هذا التراجع وتاخر في اجراء التغييرات المناسبة في الوقت المناسب خصوصا امام عدم ظهور مجموعة من اللاعبين الاساسيين بالشكل المطلوب كالقائد الهيدوس واكرم عفيف والمعز علي وعبدالعزيز حاتم، او لنقل تاخر كثيرا في اجرائها حيث اقحم مونتاري مكان المعز وسحب القائد الهيدوس ليعوضه بمحمد وعد، لكن ذلك لم بكن كافيا لتغيير نتيجة المباراة او حتى تقليص فارق الهدفين.
هي بداية موفقة لقطر الدولة المضيفة تنظيميا لكنها ليست كذلك على المستوى الكروي. في انتظار مبارتين حارقتين امام خصمين من العيار الثقيل، السنغال وهولندا، مما يجعل المهمة معقدة لكنها ليست مستحيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى