رياضة

استاد البيت التحفة المعمارية يتحول إلى عرين الأسود في مواجهة الكروات

الدوحة : أطلس توداي حسن مبارك سبايس

تتجه الأنظار منتصف نهار غذ الاربعاء( الواحدة بتوقيت مكة المكرمة / الحادية عشرة بتوقيت الرباط) إلى مدينة الخور، شمالي العاصمة القطرية الدوحة، وبالضبط إلى ملعب البيت، تلكم التحفة المعمارية الفريدة التي تجمع بين عبق التاريخ البدوي الخليجي في شكل خيمة الشعر والحداثة المعمارية الهندسية الداخلية وفق أحدث المعايير العالمية، والذي سيكون مسرحا لمباراة منتخب الوطني، أسود الأطلس، أمام كرواتيا في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبا بلجيكا وكندا.

المنتخب المغربي زار اليوم ملعب المباراة بعدما رفضت الفيفا طلب خوض الأسود لحصة تدريبية قبل مواجهة الغد حفاظا على عشب هذا الملعب التحفة.

كل المؤشرات  تدل على أن هذا الملعب التحفة سيشهد ملحمة كروية تاريخية لمنتخبنا الوطني، الذي سيكون مؤازرا بحشد هائل من الجماهير المغربية، سواء المقيمة في قطر أو التي زحفت أفواجا من المغرب ومن باقي بقاع العالم،  وكذلك الجماهير العربية المتواجدة في الدوحة من الدول الشقيقة والصديقة، لتشجيع الأسود، في مباراة مفتاح لمشوار المنتخب في هذا المونديال العربي، الذي يقام لأول مرة في بلد عربي إسلامي-  دولة قطر الشقيقة، التي رحبت بكل الجماهير المغربية واولت لها اهتماما بالغا، من خلال التغطيات الإعلامية الضخمة التي تقوم بها التلفزيونات المحلية القطري: الجزيرة- بي إن سبورتس- قنوات الكاس- تلفزيون قطر- تلفزيون الريان – التلفزيون العربي.

وبحسب الأصداء التي استقيناها من عدد من المتتبعين من رجال الإعلام، والمدربين والأطر المغربية التي تعمل هنا في قطر، فإن هناك تفاؤل كبير من الجميع بأن يقدم منتخبنا الوطني واحدة من افضل المستويات في هذه النسخة 22 من كأس العالم هنا في قطر 2022، وقد برروا ذلك بالجاهزية الكبيرة للعناصر الوطنية وكذلك قيمة اللاعبين الذين تم اختيارهم لتمثيل المنتخب والذين يعدون القوة الضاربة للمنتخب، كما أن هناك إجماع عربي ودولي على أن المنتخب المغربي يبقى واحدا من أهم المنتخبات المشاركة في هذا المونديال بل والأفضل عربيا وأفريقيا خصوصا بعد الظهور الباهت لمنتخب السنغال الشقيق في مباراته الأخيرة أمام هولندا، وهو الذي كان يعول عليه لتقديم مستويات أفضل.

ففي حديث لي مع الصديق والزميل السابق، بول نيفين، مدرب نادي ويست هام يونايتد ومساعد جاريت ساوث جيت مدرب إنكلترا، أكد لي أن المنتخب المغربي منتخب يضم عناصر جيدة وبإمكانه تقديم مباريات كبيرة في هذا المونديال إذا ما نجا لاعبوه من أية إصابات قد تؤثر على اللاعبين المميزين في المنتخب.

 وقال نيفين: أتابع المنتخب المغربي في الآونة الأخيرة من خلال تواجد لاعبي المدافع المميز نايف أكرد الذي سعدنا في ويست هام  بعودته من الإصابة التي كانت قد ألمت به في بداية الموسم، وأدركت أهمية اللاعبين الكبار الذين يضمهم من أمثال حكيم زياش الذي عرفته في الدوري الإنجليزي الممتاز رفقة تشيلسي، وكذلك القائد سايس، الذي كان ينشط في الدوري الإنجليزي رفقة الوولز قبل الانتقال إلى الدوري التركي مطلع هذا العام، والحارس بونو المتميز وباقي اللاعبين الذي ينشطون في دوريات أوروبية كبيرة.

أملنا كمغاربة أن تزأر الأسود وتكشف عن مخالبها وانيابها بشراسة في وجه الكروات الذين يبقون خصما صعبا رغم هرم سن معظم نجومهم، لكنهم مثقلون بالتجرية وهم وصيف بطل النسخة الماضية من كاس العالم في روسيا 2018، لكن حماس وعنفوان الشباب لدى لاعبي منتخبنا قادرة على قلب الطاولة والفوز بالنقاط الثلاث التي تمهد الطريق إلى الدور الثاني

قصتي مع استاد البيت:

كصحفي مغربي مقيم في قطر منذ سنوات، كان لي شرف السبق في الكتابة على ملعب البيت في مدينة الخور وهو لازال مجرد تصميم على ورق في العام 2009، حيث طلب مني آنذاك المشمول برحمة الله المهندس هلال جهام الكواري، الذي صممه، أن أحضر بيانا صحفيا على هذه التحفة المعمارية الرائعة والمستوحاة من عبق الثقافة البدوية الخليجية والقطرية، خيمة الشعر- شعر الإبل والماعز-  التي كانت الماوى والمجلس الذي تقام فيه المجالس للنقاش وتبادل الآراء والإيواء من حرارة النهار وبرد الشتاء الصحراوي القارس.

وكان رحمه الله قد زودني بقرص مدمج لازلت أحتفظ به إلى اليوم وعليه صورة التصميم وشكله من الداخل والخارج، وظل الموضوع قيد الكتمان إلى أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا اسم قطر فائزة بشرف احتضان كأس العالم 2022 في الثاني من ديسمبر 2010 في زيوريخ السويسرية، حيث بدأت بعده الاستعدادات ومعها تصميم الملاعب التي سيتم إنشاؤها لاحتضان التظاهرة الأكبر عالميا في كرة القدم ، وبعد تجهيز التصاميم  المتعلقة بالملاعب، طلب مني رحمه الله توزيع البيان معه صور التصميم، وكنت أول من نشر مقالا مع صور حصرية  الصحافة المغربية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى