بانوراما

إصلاح وتوسعة حديقة عين السبع بالبيضاء، طال انتظار الإنسان والحيوان

عبد الله شوكا

هل يحق لنا أن نطرح سؤالا، هل أصبحت مدينة الدار البيضاء الغول الذي هزم كل حكومات المغرب المتعاقبة، وهل أصبح المواطن البيضاوي مكتوب على جبينه كونه ضحية الانتظارات الطويلة الأمد بسبب المشاريع المعطلة في العاصمة المليونية، ولعل إصلاح وتوسعة حديقة الحيوانات عين السبع بالدار البيضاء الذي طال أمده لخير مثال.
لقد مرت سنوات طويلة على خبر إصلاح وتوسعة حديقة عين السبع بالدار البيضاء، إسوة بنظيرتها حديقة مدينة تمارة ، حديقة مدينة تمارة التي تعيش أيامها، وتعج بالزائرين، وحيواناتها تلزم أقفاصها ومحمياتها هنيئة البال، باستثناء حديقة عين السبع التي تعذب في انتظارها الإنسان والحيوان على حد السواء، فلا المواطن البيضاوي وجد ضالته بالظفر بتواجد حديقة يتنزه بين أجنحتها بعيدا عن ضغط وصخب المدينة، ولا الحيوانات المرحلة من الحديقة استطاعت العودة إلى أقفاصها التي ألفت ملازمتها سنين طويلة.
لقد انتظر البيضاويون بما فيه الكفاية وبشغف تدشين حديقة عين السبع، وهم المحتاجون أكثر لمدينة تعتبر غولا تقل فيها فضاءات التنزه والترفيه بسبب زحف الاسمنت وجبروت مافيا العقار، لقد طال انتظار البيضاويين بما فيه الكفاية، ولا من يشفي غليل أسئلة تبقى معلقة حتى إشعار آخر.
ولعل كل بيضاوي يمر أمام حديقة عين السبع سيتبادر إلى ذهنه سؤال، هل عمليات إصلاح وتوسعة الحديقة جارية أم معطلة؟ وأين تقضي حيوانات حديقة عين السبع المرحلة أوقاتها حاليا في انتظار أن يسمح لها بالعودة إلى أقفاصها.
ولعل أسود ونمور حديقة عين السبع المرحلة، والتي تنتظر الضوء الأخضر للعودة الى أوكارها، لعلها تعض على أنيابها وتشير الى مسيري الشأن المحلي بالدار الليضاء وتتوعدهم بجملة آه لو كنت طليقة أيها البشر.
وفي انتظار الذي يأتي والذي لا ياتي سيبقى المواطن البيضاوي يمر أمام حديقة عين السبع مرور الكرام وهو يتساءل، متى ستفتح هذه الأبواب المغلقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى