رياضة

أسود الأطلس على موعد مع التاريخ بمواجهة البرتغال ولقاء ملغوم بين فرنسا وانجلترا

الدوحة : أطلس توداي سعيد دين و-وكالات-

تتجه العيون اليوم صوب ملعب الثمامة بالدوحة، حيث سيكون أسود الأطلس على موعد مع التاريخ مجددا بمواجهة البرتغال ضمن منافسات ربع نهاية المونديال.

الحقيقة الثابتة الآن هو أن كل المغاربة كسروا حاجز الدهشة وكبر لديهم الحلم، وتأكدوا بأن لديهم أسودا فعلا، التهمت وهي في طريقها إلى هذه المحطة كلا من العملاق الكرواتي بعدما فرضت عليه التعادل قبل أن تصفع بلجيكا وبعدها كندا ، قبل أن تقدم للعالم أجمع درسا تكتيكيا عجزت عنه الآلة الإسبانية بما تملك من ترسانة بشرية وتقنية، على فك طلاسيمه التي وضعها مدرب عبقري اسمه وليد الركراكي.

والآن وبعد بلوغ مرحلة الربع كبرت مساحات الحلم ، ويرى المغرب بأن منتخبه قادر على إضافة البرتغال إلى ضحاياه ، وكتابة فصل جديد في تاريخ الكرة المغربية والعربية والافريقية على حد السواء، على الرغم من الإصابة التي تعرض لها كل من نايف أكرد ورومان سايس والمزراوي وحكيمي، إلا أن المجهودات الطبية التي بذلت قد تساهم في ظهور هؤلاء ضمن التركيبة الأساسية، مع احتمال ضعيف حول أكرد.

طبعا لن تكون المهمة سهلة، لأن البرتغال تسعى بدورها إلى الذهاب بعيدا في المنافسة، على الرغم من أن نجمها الأول رونالدو لم يعد يشكل معادلة أساسية داخل تركيبة المدرب فرناندو سانتوس، ووضعه في الاحتياط وفضل عليه غونزالو راموس ، الذي قدم نفسه كنجم واعد قادم إلى مساحة الأضواء بعد تسجيله ثلاثية في مرمى المنتخب السويسري.

المباراة سيخوضها المنتخب الوطني بالقميص الأحمر، فيما ستلعب البرتغال بالقميص الاحتياطي، وهو مزيج من اللون الأبيض والأحمر والأخضر.

لقاء حارق بين فرنسا وانجلترا

لم تكن القرعة رحيمة بالمنتخبين الإنجليزي والفرنسي بعدما أوقعتهما في مواجهة مبكرة بدور الثمانية للمونديال، رغم كونهما ضمن أبرز المرشحين للتتويج باللقب هذا العام، بما لديهما من نجوم هم الأفضل على الساحة العالمية حاليا.
ويتصدر المنتخب الإنجليزي قائمة أكثر المنتخبات قيمة تسويقية في المونديال الحالي، حيث تبلغ قيمته الإجمالية 26ر1 مليار يورو، وفقا لموقع “ترانسفير ماركت” المتخصص في القيم التسويقية للاعبي كرة القدم، في حين يحتل المنتخب الفرنسي المركز الثالث بالقائمة، بعدما بلغت قيمة نجومه الإجمالية 1.03 مليار يورو.

وقدم كلا المنتخبين أوراق اعتمادهما كمنافسين بارزين على لقب المونديال هذا العام، حيث تصدرا مجموعتيهما في مرحلة المجموعات، قبل أن يحجزا مقعديهما في دور الثمانية عن جدارة واستحقاق.

وحافظ منتخب فرنسا على تواجده بدور الثمانية للنسخة الثالثة على التوالي في المونديال، بعدما سبق أن صعد للدور ذاته في نسختي 2014 بالبرازيل و2018 في روسيا، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولى مع فريق المدرب المحلي ديدييه ديشان.

ويسعى أصدقاء مبابي إلى الحفاظ على نسقهم التصاعدي، لتجاوز خصم اليوم الذي تدل كل المؤشرات على أن عزيمته قوية لتفجير المفاجأة بإقصاء حامل اللقب.

ويمتلك منتخب إنجلترا، الذي يشارك في المونديال للمرة الـ16 في تاريخه، ترسانة هجومية لا يستهان بها، حيث أحرز لاعبوه 12 هدفا خلال المباريات الأربع التي خاضها الفريق في النسخة الحالية للبطولة حتى الآن، ليتقاسم صدارة أكثر منتخبات دور الثمانية إحرازا للأهداف مع منتخب البرتغال، الذي يمتلك نفس الرصيد التهديفي.
ويتواجد في قائمة هدافي البطولة حاليا اثنين من نجوم المنتخب الإنجليزي، حيث يتعلق الأمر بكل من ماركوس راشفورد وبوكايو ساكا، اللذين يتقاسمان المركز الثاني في قائمة الهدافين مع 7 لاعبين آخرين، برصيد 3 أهداف لكل منهم.
وطالب جاريث ساوثجيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، لاعبي فريقه بإثبات معدنهم الحقيقي أمام فرنسا، وكتابة التاريخ في مونديال قطر.

من هذا المنطلق فإن المواجهة بين الطرفين ملغومة ويصعب التكهن بنتيجتها، كونها ستلعب على جزئيات بسيطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى