رياضة

Curva Sud تشرح مضمون تيفو الرجاء واتحاد طنجة

أطلس توداي: الدارالبيضاء

نشر” كورفا سود” الذي يضم أهم الفصائل المساندة للرجاء الرياضي توضيحا يفسر فيه مضامين التيفو الذي رفع خلال مباراة الرجاء واتحاد طنجة بمركب محمد الخامس والذي انتهت نتيجته بفوز بين للرجاء بثلاثية نظيفة كانت من توقيع خابا الذي أحرز هدفين وجمال حركاس.

“كما عودنا فلاسفة الرجاء في إعطاء اللمسة الإبداعية لجمهور الرجاء مغزى ومعنى يتجاوز السطحية ويغوص في بحر الفكر والأدب والثقافة العالمية، فالتيفو المزدوج لليلة أمس، يأتي في هذا السياق، ليعطي جمهور الرجاء لنفسه وبجدارة واستحقاق لقب الجمهور المُبْهِر، وهو انبهار يتجاوز المحيط المحلي إلى الفضاء الرحب للعالمية، ولا يستثني فرض الإعجاب بالخُضر لا صديقا ولا غريما.

إن الفلسفة منذ إرهاصات التفكير الأولى، لم يكن هدفها فقط تفسير العالم، بل أيضا تغييره للأفضل، وقد اصطدمت منذ البداية مع الثنائيات المتناقضة: الخير والشر، البياض والسواد، الفتح والغلق، الحرية والاستعباد، الفوز والهزيمة، الحب والكراهية، الصعود والهبوط، الفرح والحزن..، وهي تضادات حاولت الفلسفة تفكيك تناقضاتها الثنائية، لفهمها واستيعاب تناقضها، لكن وهذا هو المهم حاولت الفلسفة تغيير مجراها في تاريخ الأزمان، بتحويل الشر إلى الخير، والاستعباد إلى حرية، والكراهية إلى الحب، والهزيمة إلى الفوز، والحزن إلى فرح..، إن هذا العمق الفلسفي الراقي هو الدلالة العميقة لاستعمال تيفو مزدوج البارحة من طرف جمهور الرجاء، في سياق نفس الثنائية الفلسفية لإعطاء رسالة واضحة وراقية، إليكم مضمونها:

إن الصورة الأولى، استندت إلى وجهين من الحقل الدلالي للمسرح، وهي الوجوه المستعملة في التشخيص، لكن بعيون مغمضة وحزينة كدلالة على انعدام الرؤية، وكتوصيف لحالة التردي والعبث. لكن الأكثر إثارة هو استعمال ثنائية القفل والمفتاح واستعمالهما منفردين، مفتاح عن بعد وقفل مغلق، كتأكيد لدلالة جو السواد والغلق والعمى. إن فهم التيفو الأول لن يكتمل إلى باستكمال المعنى في التيفو الثاني، حيث الصورة الثانية تُظهر وجها مسرحيا، بعينين مفتوحتين، وملامح واثقة، ونظرة متيقظة، كلها إصرار وتحدي. ومازاد المعنى وضوحا والمغزى شفافية، أن المفتاح قد تمكن من فتح القفل، كتكملة لصورة الوجة الثانية، دلالة على فك تناقض التردي والمرور لمرحلة الحل والفرح والحب والفوز والحرية.. بأن يفك الفريق الأخضر شيفرة الانتصارات ويعانق العلى.

إنه عمق فلسفة التغيير الإيجابي لطرح حل لمعادلة التناقضات. فحلبة هذا الرقي الثقافي والفكري، أصبح جمهور الرجاء اللاعب الأبرز فيها، بإعطاء المتعة الكروية لمسةً إبداعية وحضارية ستخلد جمهور الرجاء في السجل الذهبي لأعظم المجموعات الكروية في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى