اقتصاد

المغرب يتفوق على الصين ودول أخرى ويفوز بمناقصة بقيمة 100 مليون أورو في السينغال

أطلس توداي: سعيد دين -الرباط-

نعلم أن الملك محمد السادس يزور بشكل منتظم الدول الإفريقية ويحاول تطوير ليس فقط العلاقات الدبلوماسية بل حتى الاقتصادية ايضا لدرجة أنه اصبح يقضي إجازاته هناك. كانت السينغال أيضًا إحدى وجهاته المفضلة لفترة طويلة. كل هذه الروابط التي أقيمت مع الأفارقة على مدى العقود الماضية هي التي فتحت أبواب القارة أمام الشركات المغربية. مؤخرا فازت مجموعة هوار للتو بمناقصة مثيرة للغاية في السينغال…

ووقع الرئيس المدير العام للمجموعة ادريس هوار عقدين لمشاريع طرق بقيمة إجمالية 100 مليون أورو. هذه المعلومات قدمتها مجلة Africa Intelligence في عددها الصادر يوم الأربعاء 30غشت. وعلمنا أن الهدف هو إنشاء جزء من الطريق السريع بطول 11 كيلومترًا يربط بين غاندون وسانت لويس، بميزانية قدرها 70.2 مليون يورو. يضاف إلى ذلك طريق “حلقة الأرز” بطول 51 كيلومترا بتمويل 29.5 مليون يورو. وستكون هذه البنى التحتية ضرورية لفك العزلة عن مناطق واسعة في شمال البلاد وتعزيز تنميتها الاقتصادية.
لقد حققت المجموعة المغربية بقيادة محمد هوار، نائب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب والرئيس السابق لنادي مولودية وجدة، إنجازا حقيقيا عندما علمنا أن السينغال هي ملعب الصين وتركيا. مطار ” دياس ” كمثال لذلك ، أحد أفضل المطارات المجهزة في القارة – وفرنسا وحتى الولايات المتحدة، وخاصة في مجال (البناء والأشغال العامة) …
وهكذا سحقت المجموعة المغربية شركات منافسة عملاقة أخرى: شركة المشاريع الساحلية (CSE)، رقم 1 في مجال البناء في السنغال، شركة ” سوروبات ” التونسية، المجموعات الصينية شركة الصين للهندسة المدنية والإنشاءات، سينوهيدرو، المجموعة السابعة للسكك الحديدية الصينية، “ويها” WEIHA الدولية للتعاون الاقتصادي والتقني. و “سدلك” SDLQ وهي كلها مجموعات ثقيلة ورائدة في العالم .
علماً بأن طريق غاندون/سانت-لويس مدعوم من الحكومة السنغالية والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (BADEA) والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية (FKDEA). أما المشروع الثاني فيموله بنك الأفريقي للتنمية .
ويندرج العقدان الممنوحان للمجموعة المغربية في إطار مشروع ضخم: الطريق السريع داكار – تيفاو – سانت لويس وبرنامج فتح المناطق الزراعية والتعدينية (PDZAM). وسيقدم هذا الطريق السريع الذي يبلغ طوله 200 كيلومتر خدمات كبيرة للمناطق الشمالية من السنغال. أصدر بنك التنمية الآسيوي اعتماداً رسميًا بقيمة 166.36 مليون يورو في نهاية نوفمبر 2022 لإنشاء هذا المشروع.
هذا المحور يجعل من الممكن بدء الاتصال مع المدن الكبرى على الساحل الشمالي للسنغال. وعلى هذا النحو، فإنه يشكل حلقة مهمة في التنفيذ التدريجي للمحاور الرئيسية العابرة للقارات مثل الطريق الأورافريقية (مدريد-طنجة-نواكشوط-داكار)”، حسبما حددت وكالة أشغال وإدارة الطرق (AGEROUTE السنغال) في مذكرة. المشروع صدر في أغسطس 2022.
وأضاف نفس المصدر أن هذه البنية التحتية ستشكل رافعة اقتصادية كبيرة، خاصة بالنسبة “للاستغلال المخطط للنفط في منطقة سانت لويس”، ولكن أيضا “للتسليم السريع للمنتجات السمكية والفلاحية بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى تيفاوان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى