المغرب والعراق يضعان اليد في اليد لتعاون متين ومثمر
أطلس توداي: متابعة
تم اليوم السبت بالعاصمة العراقية بغداد افتتاح مقر سفارة المملكة المغربية بالعراق، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة ، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وشخصيات سياسية ورجال أعمال عراقيين وممثلي منظمات دولية عاملة بالعراق .
ورحب وزير الخارجية العراقي في تصريح صحفي بالمناسبة، بافتتاح السفارة المغربية ببغداد موضحا أن فتح السفارة المغربية يعد آلية مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين ودليلا على أن هذه العلاقات وصلت لمرحلة متطورة جدا .
وأضاف أنه ” على هذا الأساس سنبني العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية وفي مختلف المجالات والعمل المشترك في المحيط العربي والإسلامي والدولي”.
من جهته قال ناصر بوريطة ، إن افتتاح السفارة المغربية في بغداد يأتي في إطار تعزيز العلاقات القوية والمتجذرة بين المملكة المغربية وجمهورية العراق .
إلى ذلك جددت العراق اليوم السبت، التأكيد على موقفها الثابت، الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ، عقب مباحثات جمعتهما ببغداد.
وقال وزير الخارجية العراقي ” أجدد موقف العراق الدائم من قضية الصحراء المغربية والداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية” مؤكدا أن العراق تقف إلى جانب المغرب في موضوع وحدة ترابه الوطني.
كما أكد دعم العراق لجهود الأمم المتحدة للتوصل لحل نهائي لهذا النزاع ، مضيفا أن بلاده تؤيد قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وبحث بوريطة ، مع نظيره العراقي فؤاد حسين، قضايا إقليمية وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وقال وزير الخارجية العراقي إن اللقاء تناول مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتم خلاله أيضا التأكيد على خلق الآليات الضرورية لتأسيس العلاقة الآنية والمستقبلية بين البلدين، وعلى أهمية التعاون التجاري والاقتصادي وفي مختلف المجالات .
وأكد على الدور المهم الذي تضطلع به المملكة المغربية على الساحة السياسية والاقتصادية وخاصة في القارة الإفريقية، مسجلا أهمية بناء علاقات بين البلدين على أسس متينة وقوية.
وأوضح أن اللقاء تطرق لتأسيس منتدى لرجال الأعمال من البلدين لإرساء علاقات تجارية واقتصادية ليس فقط على مستوى الحكومتين وإنما على مستوى رجال الأعمال والقطاع الخاص ،
من جانبه ، قال بوريطة إن زيارته هي بمثابة إشارة قوية على عمق العلاقات بين البلدين وتصادف 65 سنة على فتح سفارة العراق بالمغرب.
وأضاف أن الزيارة تعكس رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز العلاقات الثنائية المغربية العراقية في كل المجالات ، وتأتي لتؤكد أن المغرب ظل دائما وسيظل داعما لخيارات الشعب العراقي ومؤسساته الوطنية ويشدد على ضمان احترام سيادة ووحدة العراق واستقراره وتأييد المملكة لجميع الإجراءات التي تتخذها السلطات العراقية في هذا الاتجاه.
ووقعت البلدان، مذكرتي تفاهم بشأن إحداث آلية للمشاورات السياسية ، وفي مجال التكوين الدبلوماسي.
ويسعى الطرفان من خلال مذكرة التفاهم بشأن احداث آلية للمشاورات السياسية إلى عقد محادثات ومشاورات بطريقة منتظمة على المستوى الوزاري وكذا على مستوى كبار المسؤولين، وذلك لمناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك .
كما تروم التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية إضافة إلى المشاورات ذات الصلة التي تجري ضمن فعاليات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية .
أما مذكرة التفاهم في مجال التكوين الدبلوماسي فتهدف إلى تأسيس وتوثيق التعاون في مجالات التكوين الدبلوماسي والأكاديمي والعملي ، لفائدة موظفي البلدين وكذا وضع إطار لتعاون مثمر في مجالات تبادل المعلومات والنشاطات البحثية وبرامج التدريب إضافة إلى الوثائق والدراسات والخبرات.