رياضة

مع ذكرى وفاة ايقونة الكرة المغربية مصطفى شكري “بيتشو”

أطلس توداي: سعيد دين

بالأمس حلت الذكرى 43 لوفاة مايسترو الكرة المغربية المرحوم “بيتشو” ومايحز في النفس هو تعاطي الاعلام والاندية التي دافع عن ألوانها بتجاهل تام وليس بغريب لانها كلها عودتنا منذ 43 سنة على ذلك.

في المقابل تناولت صفحات الجماهير الغفيرة التي كانت تعشق المرحوم وفنه الراقي في مداعبة الكرة حيث يعتبر المرحوم بيتشو احسن لاعب في ترويض الكرة وتمريرها، بدون ان ينظر اليها بل كانت أعينه وهامته دائما، تنظر الى اعلى لالتقاط موضع اللاعب الأحسن تموقعا لتسلم الكرة، حيث كان يفضل تمريرها بخارج القدم وعلى المقاس ناهيك عن اتقانه تنفيذ الضربات الثابثة .

قصة المرحوم بيتشو بدأت، حين بدأ كأقرانه في ملاعب الحي الذي نشأ وترعرع فيه بدرب الكرلوطي، قبل ان ينتقل الى فريق القلب الرجاء، والذي تدرج في جميع فئاته كما نال شرف تمثيل المنتخب الوطني، في عدد من المقابلات كانت له فيها بصماته على نتيجتها .
المرحوم بيتشو ورغم طبعه الحاد والمشاكس كان ينطوي على سريرة طيبة، وكان دائما يوثر على نفسه أشياء هو في حاجة اليها لإعطائها للاخرين .

يقول المرحوم الحاج عبد الرزاق مكوار، الرئيس التاريخي للوداد، “حين اتفقنا معه على اللعب لنادي الوداد سألناه عن حالته البدنية، وعن مدى استعداده للدخول مباشرة، في خضم المباريات اجاب بانه كان يتدرب منفردا، لانه كان على خلاف حاد مع مدرب الرجاء حينها المرحوم حمان جرير، الذي قام بإبعاده ولذلك فهو يفتقد لإيقاع المباريات فقمت ، يقول الحاج مكوار ، بالاتصال بصديقي رئيس فريق أجاكس الهولندي حينها، وكلمته في الموضوع، واقترح علي ان آتي بصحبة بيتشو الى امستردام لإعادة تأهيله بدنيا، وإقحامه مع رديف فريق اجاكس في عدة مباريات، ولمدة شهر تقريبا، واقترحت عليه بعدها قبل العودة للمغرب ، القيام بزيارة لمعالم المدينة، واقتناء بعض الأغراض والهدايا للأسرة وحين كنا نتسوق قلت له، اقتن ماشئت لك ولأسرتك فاجاب فقط اريد بعض الاشياء للاسرة والاصدقاء الفقراء .

لقد كان انسانا طيبا عكس ما كان يروج عنه في بعض المنابر سامحها الله يقول الراحل

مكوار .
بعد مرحلة لعبه للوداد ، اقترح عليه الصحفي والمدرب الراحل ، الذي غادرنا منذ ايام قليلة فقط الى دار البقاء ،احمد صبري مدرب الوحدة السعودي حينها ،الالتحاق بزميله السابق بالرجاء المرحوم عبد اللطيف بكار، وبالفعل كان ذلك والتحق المرحوم بالوحدة السعودي وشكل مع المرحوم بكار ثنائيا رائعا، في وسط ميدان الفريق، واستمر الامر حتى جاء الخبر الأليم الذي ينعي المايسترو دون إشباع رغبة الجماهير الغفيرة في معرفة ظروف وملابسات الوفاة التي كان لها وقع الصدمة والتي بقيت غامضة الى اليوم .
حاولت عدة كتابات الإلمام والإحاطة بتاريخ وحياة المرحوم لكن يبقى كتاب ” الانشودة

الحزينة ” الذي كتبه المرحوم أحمد صبري الذي عرف المرحوم بيتشو منذ نعومة أظافره وتتبع مساره واشرف على تدريبه حتى الايام الاخيرة من حياته الاقرب للحقيقة .
رحم الله ايقونة الكرة المغربية واسكنه فسيح جناته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى