حفرة الموت في أحد شوارع حي البرنوصي بالدار البيضاء
أطلس توداي: عبد الله شوكا
كم نصاب بالحيرة مع تصرفات رؤساء الجماعات الحضرية والقروية في وطننا العزيز، وكم من مرة نتأكد أن هؤلاء الأقوام لا “كبدة ولا قلب” لهم عن الوطن، وليسوا في مستوى تطلعات الشعب والمسؤوليات التي اعترضوا طريقها واستولوا عليها كي يمرغوها في الأرض ، عكس الصحابة الأجلاء رضي الله عنهم، الذين كانوا يفرون الى الجبال خوفا من تولي المسؤوليات، وخوفا من “التقليد” وعدم الالتزام والوفاء بما سيحملونه على أكتافهم ، وبالتالي تقديم الحساب في الدار الآخرة.
عكس ما نراه في وقتنا الحاضر مع أقوام كل تصرفاتهم اليومية في التسيير ينطبق عليها مثل، كم من حاجة قضيناها بتركها، ويظلون خارج السياق، وخدمة الوطن في ظل غياب ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وكمثال نذكره هوة حفرة كبيرة ظهرت في أحد شوارع حي البرنوصي بالدار البيضاء، حفرة تكبر وتتوسع كل يوم، وبإمكانها ابتلاع سيارة بكاملها وبمن فيها، فإلى متى سيبقى هذا التخاذل واللا مبالاة والعشوائية من طرف مسيرين غافلين، غير مؤهلين لتحمل مسؤوليات الشعب والوطن.
وللإشارة ظهرت هذه الحفرة في طريق بيرلي، عند ملتقى المدرسة الابتدائية، وبداية حي مباركة بالحي الصناعي بالبرنوصي.
وبالحديث عن كارثية وتردي الطرق في بلدنا، نذكر على سبيل المثال طريق مدخل الحي الصناعي شمال منطقة عين السبع، فهذه الطريق لا تحمل إلا الإسم، طريق تنشط معها حركة الشاحنات العملاقة، وكل من مر من هذه الطريق سيظنها طريق بلد يعرف حروبا طاحنة، طريق محفرة لا تليق بعاصمة اقتصادية إسمها الدار البيضاء، وبلد إسمه المغرب.
ولكل رئيس جماعة حضرية أو قروية، نقول له إذا لم تستحي، فافعل ما شئت.