عبد الرؤوف سقوط هرم يعتبر كوميدي الأجيال
أطلس توداي: عبد الله شوكا
رحل الكوميدي عبد الرحيم التونسي ” عبد الرؤوف” رحمه الله الى العالم الآخر، وهذه المرة كان الخبر صحيحا، خصوصا وعبد الرؤوف قتله رواد الإشاعة غير ما مرة وهو حي يرزق.
وإذا تحدثنا عن الفنان عبد الرؤوف، فسنعتبره هرما مسرحيا، وكوميدي الأجيال الذي أضحك أجيالا مختلفة، أضحك الأجداد والآباء والأولاد، وحتى الأحفاد.
وكلنا يتذكر نجومية عبد الرؤوف في حقبة السبعينات مع شيوع آلة الفونوغراف في البيوت، أضحكنا عبد الرؤوف بمواقفه الساخرة وشرائطه مع المرحوم الفنان محمد بلقاص رحمه الله، مثل شريط الأستاذ والمعلم، وشريط معلم الموسيقى وغيرها، في زمن كان الفكاهيون يعدون على رؤوس الأصابع، وفرض عبد الرؤوف شخصيته في زمن عاصر فيه عباقرة الفكاهة الغربيون مثل الظاهرة ” شارلي شابلان “، وعرف عبد الرؤوف بشكل لباسه الذي حافظ عليه طيلة مسيرته الفنية.
ونسجت حكايات وإشاعات خلال السبعينات بين عشاق الفكاهي عبد الرؤوف، كونه كان مستخدما في شركة تصنيع السيارات ” صوماكا ” وتم طرده لأنه كان يقوم بإلهاء المستخدمين عن عملهم بمواقفه الساخرة.
وبرحيل عبد الرؤوف تكون الساحة الفنية خصوصا الفكاهة قد فقدت أحد ركائزها، بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء في مجال المسرح.
رحم الله الفنان عبد الرؤوف وألهم أهله الصبر والسلوان،
وإنا لله وإنا إليه راجعون.