آراء وأعمدة

بدون رتوش.. أليس منكم رجل رشيد؟

بوشعيب النعامي …..

أعلم أن التعميم سيثير حساسية البعض ممن تعاطفوا مع رحلة المغرب في المونديال ، وأعلم أن الأذكياء منهم سيعلمون أن المقصود، هو إعلامهم المارق وحكامهم المرضى بداء اسمه المغرب، لن يجدوا له دواء في ظل تعاطف شريحة كبيرة، من الشارع العربي وأسماء رياضية وازنة مع رحلة الأسود في المونديال…

سيتم تأجيل الحديث عن مرضى الداخل ومنهم “واحد النفناف” كان لاعبا دوليا، وتحول إلى سمسار، وسل سيف الجلد ونزل به على الركراكي والمنظومة البشرية والتكتيكية ويكتب بأخطاء لغوية يتبرأ منها الرضيع…سنعود لهذه العينة بالتفصيل.

قلت إن آخر صيحات التلفزيون الجزائري، هو نشره “حرزا” معلقا بقائم مرمى، ادعى فيه بأنه كان وراء الإنجازات المغربية، وأن المغرب حقق إنجازه الباهر، بفضل الشعودة، وهذا ما يعكس بلادة إعلام جزائري رسمي يغرف من قعر البلادة… وقالت التدوينة المنشورة في موقع التلفزيون الرسمي الجزائري ” المنتخب المروكي كان يضع حجابا على مرماه في كل مقابلة لكي لا تسجل عليه أهداف”.

وإذا كان “الحرز” المزعوم جمادا، ولا يقدر على التبرؤ من ادعاءات هؤلاء، فإن الموقع الرسمي ذاته، كذب على الأحياء أيضا، حين قال على لسان رئيس فيفا ،إن مستوى مونديال قطر ضعيف لأنه لم يعرف مشاركة الجزائر، وتعهد بأن يتدخل لكي يكون الخضر حاضرين في مثل هذه الأحداث، لأنهم الأجدر بالفوز بالمونديال، معبرا عن حزنه لغيابهم عن قطر. الأكيد أن أنفنيتو سيزور المغرب عما قريب، وسأطرح عليها السؤال أمام وسائل إعلام دولية لتعرية الوجه القبيح للإعلام الجزائري.

تأكد مما لا يدع مجالا للشك أن الجزائر، تكره المغرب، ليس أفقيا فحسب، وإنما عموديا أيضا بعدما نجح عجزة حكامها، في زرع بذور الكراهية، لكل ما هو مغربي، وتمكنوا بفعل خبثهم ومكرهم السياسي، من وضع صورة قاتمة للمغرب، في أذهان الجزائريين.

ربما يكون الاستثناء لدى الجيل الذي رأى وعاش في خيرات المغرب، ودرس بمدارسه ومعاهده ورأى بأم عينيه، كيف حارب المغاربة إلى جوارهم وكيف فتحوا لهم أبواب بيوتهم ، وعاشوا بينهم في أمن وأمان، قبل أن ينقلب بعضهم على “الملح والعيش” ويخرجوا مرارة حقدهم الدفين، على خيرات المغرب، ونكتفي هنا بالإشارة إلى بوتفليقة وغيره، بل وحتى الذين اختاروا المغرب للعيش فيه، استدرجوهم إلى هناك ودبروا عملية الاغتيال أمام مرأى العالم ونقصد بوضياف.

أما عن بن بلة فتلك حكاية أخرى، لن تمحى من سجلات التاريخ ، ففي مثل هذا اليوم 18 ديسمبر من عام 1975، قام بشحن مغاربة في شاحنات، في فجر عيد الأضحى وطردهم من بلاده، منهم من لم يزر المغرب من قبل ولد هناك، وله عائلة وتجارة وعمل، ذنبه الوحيد أنه مغربي…. شرد عائلات و نهب كل المذخرات، ورمى بالآلاف في الحدود الشرقية.

الجزائر جار سوء فعلا،وإلا كيف نفسر التقارب الجزائري الإيراني، الذي لا يخفى على أحد وكبار مسؤولي طهران الذين يزورون الجزائر،ويقوم جيشهم الثوري بتدريب عناصر “بوليساريو” وسعي جنيرالات المرادية إلى اقتناء طائرات إيرانية للإضرار بالمغرب، أمر غير غريب على جار السوء الذي يعلم جيدا أن المغرب، نسر يحلق عاليا، وأسد أطلسي كاسر يجلس فوق أعلى جبال الأطلس، يراقب من الأعلى ما يدور في الأسفل.

آخر الكلام : امدحني أو اهجني ، ليس هناك فرق لأن النكرة لا يتحدث عنها أحد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى