منافق من درجة جنيرال
أطلس توداي : بوشعيب النعامي
هل ستتغير معايير التعامل مع المسيئين للمغرب، أم أن المغاربة سيغمضون عيونهم و تبقى دار لقمان على حالها؟
لن نذكر كل الحالات لأنها كثيرة يصعب حصرها في رقم محدد ، ولكن دعونا نبدأ من حيث كانت النهاية،ولنتوقف عند هذا المدعو جمال الدبوز.
أعلم جيدا أن له علاقات قوية مع شخصيات نافذة في البلاد، وأعلم بأنه استغل ذلك فأصبح امبراطور مهرجان الضحك بمراكش، وأغرق حساباته البنكية بأموال الشعب المغربي، ومن شركات محتضني المهرجان، ولا صوت يعلو على صوته، فهو الآمر الناهي، ويقسم الكعكة كما يحلو له على من يرضى عنهم.
فبعدما شتم المغاربة في برنامج تلفزيوني فرنسي، ونعتهم بأقبح الأوصاف، وجرح كبرياء طائفة كبيرة منا ،ها هو يكرر السيناريو في مونديال قطر، بعدما لبس قميصا بشعارين، وكأن المغرب قابل للقسمة ،أو كأن من دونه لن يرفرف لنا جفن ، ومن دونه، لن يعزف النشيد الوطني، وأن على المغاربة الإيمان بالهوية الفرنسية، والرضى بها، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال، أن نخرج من تحت الجلباب الفرنسي، وهي عقلية استعمارية بالدرجة الأولى.
طار فرحا بعد إقصاء الأسود على يد فرنسا التي اغتالت حلم قارة وعرب ولكن الرد لم يتأخر في النهائي بعد الخسارة أمام الأرجنتين تحت أنظار الأسود الذين تابعوا المواجهة من ملعب لوسيل.
المدعو الدبوز ظهر وهو غارق في بحر الحزن ، لأن ولاءه الأبدي لفرنسا وحدها لا غيرها، لذا يرجى أن يغلق عليه صنبور الدعم ،و أن يتم التعامل معه كفنان أجنبي ويتم إخضاع مداخيله للضريبة، لأنه لو كانت فيه ذرة من “تمغرابيت”، ما شتم المغاربة ، وما أفسد العلم المغربي بشعار دخيل لا يمت للمغرب بصلة.
فهل وصلت الرسالة؟