السياسة

شبه جزيرة الداخلة بين تحديات الماضي ورهانات المستقبل

الداخلة : امحمد الزعيم

يطلق على مدينة الداخلة باللفظ الاسباني “فيا ثيسنيروس”وتعود هذه التسمية تكريما للأسقف الإسباني “فرانسيسكو سيسنيروس”، وهي شبه جزيرة يحيط بها ثلاث سواحل أطلسية وسميت بالداخلة لأنها تتواجد بعمق 40كلم في المحيط الأطلسي وتجمع بين رمال الصحراء وأمواج المحيط ما أهلها لتكون في مصاف المدن السياحية ذات الأهمية الاستراتيجية وطنيا ودوليا وقبلة للمستثمرين الأجانب ووجهة مفضلة للسياح ولليد العاملة.

هذه المؤهلات التي تزخر بها مدينة الداخلة والتي تعد ثاني أكبر المدن الصحراوية بعد مدينة العيون وعاصمة إقليم وادي الذهب جعلها تشهد نمطا جديدا للحياة أفرز إشكالات عويصة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي صار تحديا أمام السلطات المحلية ومسييري الشأن العام بالمدينة لإيجاد صيغة مناسبة للحل ومن أبرز هذه الاشكالات التي تتخبط فيها المدينة مشكل السكن والشغل.

وفي هذا الصدد صرح عدنان القدي صحفي مهتم بالشأن المحلي بالقول أن “السنوات العشر الأخيرة ومع الثورة العمرانية والنمو الديمغرافي نمت هذه الإشكالات، على اعتبار أن الداخلة صارت وجهة محببة لأصحاب المشاريع الاستثمارية ولليد العاملة، ناهيك عن قطاع الصيد البحري الذي يعد الركيزة الأساسية للمدينة ويشغل شريحة واسعة من المواطنين وأمام هذه التحديات بات الوضع الإجتماعي مهدد بالإنفجار في أي لحظة.”

مبرزا بأن هذا الواقع الجديد للمدينة خاصة في عشر السنوات الأخيرة هو “نتاج لرؤية استشرافية لم يتم دراستها وتمحيصها بالشكل المطلوب من طرف مسييري الشأن المحلي، فتفاقمت الأزمة وتقلص الحل وانعكس بشكل سلبي على مستقبل المدينة بصفة عامة فاختل الميزان بين الكثافة السكانية والنمو العمراني والذي لا يفي بالغرض ولا يسد الخصاص لتطفوا هذه المشاكل على السطح وتضرر فئة كبيرة من الساكنة التي تعيش أوضاعا اجتماعية مزرية بسبب السومة الكرائية المرتفعة التي جعلت الكثير من الأسر عرضة للتشرد،مضيفا أن إشكالية عدم توفر السكن أدت إلى خروج فئات اجتماعية للشارع للمطالبة بالسكن وتطور الأمر إلى دخول عدد من شباب المدينة المتزوج والأرامل إلى منازل في طور الإنجاز من طرف المجلس الجهوي.”

وأردف في ذات السياق “هذا فيما يخص السكن أما التحدي الكبير فهو الشغل فبرغم توفر المدينة على مؤهلات اقتصادية على المستوى السياحي والبحري وحتى الفلاحي إلا أنها تظل قاصرة على تشغيل الجيل الجديد خاصة حملة الشواهد العليا التي تخوض اعتصامات يومية من أمام مجلس الجهة زيادة على الفئات الهشة وآخر الملتحقين بهذه الاحتجاجات تنسيقية لشباب الصحراوي ملاك القوارب المعيشية المعتصمين من امام مندوبية الصيد البحري دون حل يذكر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى