رياضة

زكرياء أبوخلال الإبن البار ونموذج الأبطال

أطلس تودي: نورالدين عقاني

اللاعب بوخلال ، لاعب المنتخب المغربي، يعتبر الإضافة الأبرز والأجمل من وجهة النظر الأخلاقية والتربوية في المونديال القطري، فقد كان له حضور وتأثير إيجابي على بقية عناصر الفريق حيث أسهم في رفع معنوياتهم وشحذ همتهم، وأضفى صبغة دينية لطيفة لطالما كانت غائبة عن منتخب الأمس القريب و حتى البعيد.

لكن بمجرد أن تم تسليط الضوء على هذا الشاب الخلوق في المنابر الإعلامية، حتى خرجت بعض الضباع من جحورها والكلاب الضالة لتنبح كالمسعورة، لأن كل مايمت بصلة للإسلام من شأنه أن يصيبها بالجرب و”الهرش والحكة”.والرسالة الملكية للاعب تحمل العديد من الدلالات.

فقد طالعتنا بتعاليق مستفزة تراوحت مابين: “لقد صدعتم رؤوسنا بهذا اللاعب وكأنه الوحيد الذي يصلي” أو” ابوخلال سلفي متشدد اخترق المنتخب . الأمر الذي جعل جامعة كرة القدم تسارع لنفيه مثنية على سلوك اللاعب وأخلاقه.

الآن، نتساءل:من الذي تريده بالضبط، الأسر المغربية قدوة لأبنائها ؟

هل أشباه نزار أو العالم طوطو أو الكوامانجية سيئي الذكر أم المتحول جنسيا القاطن بتركيا الذي يعد عارا على منطقة الريف رغم كونه لا يمثل سوى نفسه، أم صديقته المومس التي كانت أول من شنف أسماع المغاربة بألوان و اصناف من الخلاعة المجانية ،أم العديد من بطلات الفيديوات الإباحية المحلية تحت مسمى “روتيني اليومي” أوالمدمنات اللواتي تسردن خلال حوارات مع منابر إلكترونية خبيثة علاقاتهن المحرمة أو سلوكاتهن غير السوية، أم الشيخات اللواتي يتحدثن عن أبواب الشهرة والمال التي فتحت أمامهن بفضل هز الخصر بعدما عانين من العوز والفقر خلال أيام البراءة والعفاف،أم الكسالى الذين يتعاطون الحشيش والخمور أمام أنظار آبائهم الراضية والذين يتم تقديمهم عنوة كنماذج للنجاح، بينما يشوهون صورة المغرب تحت تصفيقات متابعيهم من عبدة الشيطان ،أم التلاميذ الضائعون الذين تتعقب الكاميرات آثارهم أمام الثانويات بحثا عن أحقر وأتفه تصريح لكي تجعل منهم “مؤثرين”….

فبعدما كان المجد والنجاح من قبل حكرا على المتفوقين والمجتهدين، أصبحت أبواب الشهرة مفتوحة أمام كل من هب ودب من الرعاع و الحرافيش، حيث يكفي الإتيان بفضيحة أكبر من سابقاتها لاحتلال مساحة واسعة تحت الأضواء .. فالثراء السريع و الحرام صار هو معيار التفاضل بين الناس اليوم بغض النظر عن الطرق المؤدية إليه وشبهتها.

ترى،أين كان المنتقدون المصابون بانفصام الشخصية ؟ و أين”حماة الوطن” المنافقون المزيفون حينها ؟.. أهؤلاء السفلة و السافلات المذكورون فوق ممن أعتبرهم أسلحة دمار شامل مسلطة على أطفالنا وشبيبتنا أفضل، أم لاعب ناجح، ملتزم ،منفتح وبشوش يرتل القرآن ويقيم الصلاة، الذي يمثل ملايين المغاربة الأحرار الأشراف ؟!. أجيبوني من فضلكم.

أبوخلال، شاب ساهم في نشر فضائل الأخلاق في المنتخب الوطني الذي تسر عناصره الناظرين بتجردهم من تسريحات الشعر الغريبة، والذين يطلون علينا أحيانا من المسجد قبل بعض المباريات عوض الحانات والمراقص عند سابقيهم. منتخب المرضيين، أفراده يرددون الفاتحة قبلضربات الجزاء، ويرفعون علم فلسطين خفاقا، ويسجدون لله فوق أرضية الملعب . منتخب، كان لاعبوه خير سفراء للمغرب ،ساهموا في رسم صورة حضارية جميلة له ترجمت تشبت أهله بدينهم ومبادئهم وببر والديهم وأبهرت العرب والعجم على حد سواء..

نعم هذا المنتخب يشكل خطرا كبيرا على فئة مشبوهة و محدودة لأنه يمثل ملايين المغاربة الحقيقيين ،المعتنقين لدين الإسلام و المدافعين عن عروبة الوطن و المبايعين لحفيد العلويين الأشراف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى