ثقافة وفنون

رحيل الفنان الكبير محمد الغاوي إلى دار البقاء

أطلس توداي: بوشعيب النعامي

انتقل إلى عفو الله الفنان الكبير محمد الغاوي عن سن 67 عاما ،بعد معاناة مرضية ألزمته المستشفى العسكري بالرباط، حيث أصيب بنزيف في الدماغ.

ومحمد الغاوي الصديق العزيز الذي كان لي آخر مكالمة لي معه قبل دخوله المستشفى بأيام، حيث مدني بهاتف الفنانة الكبيرة سعاد محمد التي لم ألتق بها منذ ثلاثة عقود ، لأسباب مهنية والتواجد خارج المغرب، كان رجلا وفيا وفنانا أصيلا وصاحب أخلاق فاضلة، وكم هي الأسماء الفنية التي مد لها يد العون، علما بان آخر لقاء لي بالفنان الحاج يونس قبل أيام دار حول الوضع الصحي للراحل الغاوي،الذي كان هاتفه يرن دون رد، حيث كان يصارع الألم.

محمد الغاوي من مواليد سلا – 1956، يملك أزيد من 80 أغنية وطنية وعاطفية اشتهر بها لدى الجمهور المغربي من بينها الغربة والعشق الكادي وعيشي عيشي يا بلدي عيشي وغيرها من الأغاني الرائعة التي ستبقى محفورة في ذاكرة الأغنية المغربية .

اهتم بالموسيقى منذ طفولته حيث انضم إلى فرقة «الجيل الصاعد» عن سن السابعة، ثم التحق ببرنامج «مواهب» التي كان يشرف عليه الفنان عبد النبي الجيراري،أمضى الغاوي في ذلك البرنامج 10 سنوات جاور فيها عدة فنانين سيشكلون الجيل الجديد من الموسيقى المغربية، من بينهم الراحل محمود الادريسي والبشير عبده وليلى غفران.

وفي عام 1979 شارك الغاوي في مسابقة «أضواء المدينة» والتي نظمتها الإذاعة الوطنية، وفاز بجائزة أحسن صوت رجالي عن أغنية” مضناك جفاه مرقده ” للفنان محمد عبد الوهاب،بينما فازت الفنانة الراحلة رجاء بلمليح بجائزة أحسن صوت نسائي عن أغنية أغنية «وحقك أنت المنى والطلب» لكوكب الشرق أم كلثوم،  وكانت الجائزة هي أن تعمل دار الإذاعة على تسجيل أغنية للفائز، حيث سجل الغاوي أغنيته المعروفة «الغربة والعشق الكادي» من كلمات علي الحداني، وكانت تلك هي بدايته الحقيقية في مجال الفن ، لتتوالى إبداعاته وحضوره القوي كفاعل متميز في مجال الأغنية المغربية.

لن نقول إلا ما يرضي ربنا ” إنا لله وإنا إليه راجعون” ورزق أسرته الصغيرة وعائلته الفنية الكبيرة الصبر والسلوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى