آراء وأعمدة

خواطر طلحة جبريل

تصحو طنجة في الصيف، وتغفو في الخريف وتنام في الشتاء. ويأمل أهلها ان تصحو مدينتهم طوال السنة، بعد أن تصبح منطقة اقتصادية حرة بالكامل.وان يزدهر نشاطها التجاري والاقتصادي، كما كان حالها في يوم كانت”دولية” قبل استقلال المغرب. تعيش المدينة الآن على سياحة العبور، وحين يرحل الصيف ويجيء الخريف تدخل الفنادق في بيات شتوي.

أنتقل إلى موضوع آخر ، وأطرح سؤالاً : لماذا لم نكتب؟

يكتب الصحفي في الغرب دائما بعد تأن حتى ولو كانت مهمته تغطية أخبار حوادث السير،..لذلك يتمهل في الكتابة، ويحفظ بأسرار وخبايا مهنته الى وقتها المناسب له.

في عالمنا يركض الصحفي وراء الخبر والحوار والتحقيق ولا تتاح له فرصة لالتقاط أنفاسه..وهو مطالب بالركض والجري يوميا وإلا وجد نفسه في الشارع.

أتذكر الآن حديثا في مقهى “باليما” في الرباط مع رولاند ديلكور،آخر مراسل لصحيفة “لوموند” في المغرب، وكان قد عمل من قبل في القاهرة، سألته لماذا لم يكتب شيئا وكان قد مضى على إقامته في الرباط ثلاثة أشهر، فاجاب:انه يحاول التعرف على البلد والناس وأسلوب تفكيرهم، وهو يعكف على قراءة بعض الكتب حول المغرب.

 ثلاثة أشهر والرجل لم يكتب حرفا، وهو يعمل في صحيفة يومية. وحين عبرت له عن استغرابي لهذه الوضعية، سألني متى يكتب المرسلون في منطقتنا إذا انتقلوا إلى بلد آخر؟ قلت بعد ثلاث دقائق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى