آراء وأعمدة

خواطر طلحة جبريل ‫‬‬

من الواضح جداً أن قمة الجزائر العربية ، تقدم الدليل على أن الانقسامات والتشرذم في العالم العربي بلغ حداً يستعصي ‬على الوص
ف.
إذ تأملنا الخارطة سنجد، أن هناك دولاً باتت تائهة وعلى وشك الانهيار، أو بعضها تحولت إلى كانتونات ، وفي أفضل الأحوال بلا حكومات أو حكومات تصريف أعمال ، في حين أضحى معظمها ينطبق عليها مصطلح « الدول الفاشلة » ، لنتأمل الوضع : سوريا حرب أهلية ، اليمن حرب طائفية ، ليبيا انقسمت إلى دولتين ، العراق بلد تائه ، السودان عسكر يقودون البلاد نحو هاوية سحيقة ،
الصومال الفوضى غير الخلاقة ، لبنان دولة في طور التلاشي، أهل جيبوتي وجزر القمر يندبون حظهم الذي جعلهم أعضاء في جامعة الدول العربية.
هكذا يتضح أن العالم العربي أصبح مزيجاً غريباً من جمهوريات الموز في أميركا الوسطى ، ومشيخات النفط في شبه الجزيرة العربية وإمبراطوريات بوكاسا وموبوتو وعيدي أمين في قلب أفريقيا .
إن العالم العربي تائه في دنيا متغيرة، وهو لا يعرف كنه هذه المتغيرات، ولا هو قادر على تحديد موقعه وموقفه منها.
وأضحى يعاني حالة من فقدان الثقة بالنفس واللامبالاة والإحباط استبدت بجماهير واسعة نتيجة إحساسها بأنها ليست فقط معزولة عن المشاركة في صنع القرار، وإنما هي معزولة أيضا عن المعلومات وترتب على ذلك أن الجماهير أسلمت نفسها مضطرة لمصادر إعلامية من الخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى