رياضة

بيليه ملك و رمز الكرة البريئة

أطلس توداي: نورالدين عقاني

قبل ظهور الفتى الذهبي مارادونا، كان البرازيلي بيليه لا ينازعه أحد في عرشه الذي تربع عليه ملكا بعد تتويجه بالكأس العالمية الثالثة بالميكسيك، و كان هو اللاعب الوحيد في العالم، الذي رصعوه بالتاج الذهبي معلنين أنه الملك.

عندما كان بيليه يلعب كان هناك لاعبون من العيار الثقيل ينافسونه في الصيت و الشهرة، كديستيفانو و تشارلتون و بوبي موور و أوزيبيو و زيلير و مولر و بكنباور و كرويف و لويس سواريس و دينيس لو و جورج بيست و سيفوري و ستانلي ماتيوز و كوبا و فونتين و ليدهولم و ريفيرا و مازولا و ريفا و كوبياس و فافا و ديدي و غارينشا و طوسطاو و جاييرزينيو و ريفيلينو و راتين ….

لكن الجوهرة السوداء كان فوقهم جميعا و بفارق كبير، في البنية الجسدية المثالية و في السرعة الانفجارية، و في المهارات الاستثنائية و في حاسة التهديف و في المواظبة و الإلتزام. بيليه هزم الجميع رسميا و وديا، في جميع الدوريات و البطولات، و في كل التظاهرات العالمية، لعب ضد عتاة المدافعين و فوق أرضية جميع الملاعب السيئة و بكرات ثقيلة ،في أمريكا و في أوروبا و أثبث جدارته على الجميع .

بيليه فاز بالكأس العالمية في سن المراهقة مسجلا ستة أهداف جميلة و أتبعها بثانية و ثالثة خارج الديار البرازيلية. بيليه لعب في زمن لم تكن فيه الرعاية الطبية كما في زماننا و لم تكن العناية في النظام الغذائي كما هو في حال اليوم و لم تكن وسائل الإعلام متوفرة بالشكل الذي عليه عالم اليوم و لم يلعب في زمن المال الذي سيطر على اللعبة حاليا.

بيليه جمع المجد من أطرافه: تفرد في الموهبة،أهداف بالجملة و شهرة طاغية و ألقاب بالجملة و حسن السيرة و السلوك و الإحترام والتقدير من طرف الخاص و العام . يبقى بيليه ملك الكرة في كل العصور و ما بعده من مارادونا و ميسي و كرويف و رونالدو نازاريو و رونالدو كريستيانو و زيدان يبقوا أمراء فقط..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى