دولي

المصالحة السعودية والإيرانية والخسارة الأمريكية

أطلس توداي: القاهرة فراج إسماعيل

حديث الصحافة الأمريكية اليوم لم يغادر المصالحة السعودية الإيرانية. وول ستريت جورنال سخرت من تفاخر بايدن بقدرته على بناء التحالفات فخسر السعودية، ورئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكية وضع يده على بطنه من تمدد النفوذ الصيني إلى الشرق الأوسط صارخا: “المصيبة أن ثلث الأمريكيين يأخذون معلوماتهم من تيك توك”. نيويورك تايمز رأت في رقصة السياسة التي تمارسها النخبة السعودية الحاكمة ما يدعو للإبهار. لا شيء بلا ثمن والثمن هو المصالح السعودية وحدها. التطبيع لن يتم إلا بشروط الرياض..
مبس أو محمد بن سلمان ليس وحده اللاعب السعودي السياسي الماهر، هناك ريما بنت بندر السفيرة في واشنطن التي تدير بكفاءة الحوار والصفقات الدرلوماسية.
لم يفلح الموساد الذي يلتقط حركة النملة في كهوف الشرق الأوسط أن يلتقط صفقة المصالحة قبل إعلانها، ما يعني أننا أمام مهارة استخبارية أخرى للرياض ورطت نتنياهو قبل الاتفاق بيوم واحد أن يتحدث بثقة متناهية لصحيفة لاربيكا الإيطالية عن صفقة التطبيع بين الرياض وتل أبيب كخيار استراتيجي على وشك الحدوث.
لكن الايكونوميست البريطانية خرجت عن سرب المهارات السياسية لتقول إن المصريين يودعون الشتاء الكئيب بمحاسبة الوقت، فيقررون تقديم ساعتهم 60 دقيقة لعل تبكير دخول الظلام يزيد من توفير وتصدير الغاز الطبيعي الذي يولد 60 % من الكهرباء في مصر، لكن لا يبدو أن ذلك سيكون مفيدا في دولة حارة، فدخول البيوت مبكرا سيزيد من استخدام مكيفات الهواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى