اللاعبون ذوو الأصول الإفريقية يغزون منتخبات العالم
أطلس توداي: عبد الله شوكا
ونحن نتابع مباريات مونديال قطر، يتبادر إلى أذهاننا سؤال محير، هل سيختفي اللاعب ذو اللون الأشقر بصفة نهائية من بعض المنتخبات العالمية في المستقبل، وهو ما تابعناه من خلال عدة لقاءات ومن بينها لقاء المنتخب البلجيكي ونظيره الكندي، واعتقدنا جازمين أن المنتخب الكندي هو منتخب إفريقي وليس منتخبا كنديا، ونفس الشيء ينطبق على المنتخب البلجيكي.
ولعل تجنيس اللاعبين ذوي الأصول الإفريقية هو في تزايد مستمر عند دول الغرب، وهو ما لم نعهده في حقبة الستينات والسبعينات حين كانت المنتخبات العالمية تلعب بلاعبيها الأصليين ولا تواجد للاعب يحمل البشرة السمراء، أما حاليا فإن البشرة السمراء في طريقها الى القضاء على البشرة الشقراء في جل المنتخبات العالمية، ولعل الأمثلة كثيرة عند منتخبات فرنسا وإنجلترا وكندا وأمريكا وبلجيكا، و نلاحظ أن العدوى انتقلت حتى الى منتخبات ألمانيا والبرتغال وهولندا، باستثناء منتخبي إيطاليا وإسبانيا.
طبعا وجدت هذه المنتخبات العالمية ضالتها في اللاعبين ذوي الأصول الإفريقية نظرا لتمتع هؤلاء اللاعبين الأفارقة باللياقة البدنية العالية، والموهبة الكروية وطاقة التحمل.
ويمكن القول إن فرنسا الأكثر استفادة من هذه المعادلة حيث بفضل المجنسين تمكنت من التألق في العديد من المنافسات، وتوجت بمونديال 2018 بروسيا على حساب كرواتيا .
فوز يعود الفضل فيه بنسبة كبيرة إلى اللاعبين ذوي الأصول الإفريقية، إذ يشكلون قرابة ثلثي الفريق، حيث يبلغ عددهم 14 لاعبًا، أحدهم فاز بجائزة أفضل لاعب صاعد في مونديال روسيا وهو كيليان مبابي الذي تعود أصول والده إلى الكاميرون فيما ترجع أصول أمه إلى الجزائر.